أحبطت جمارك إمارة دبي، محاولة لتهريب شحنة كبيرة من مادة الكوكايين المخدرة بلغ وزنها 171.2 كلغم، بقيمة سوقية تقدر بنحو 200 مليون درهم، في واحدة من أكبر الضبطيات على مستوى الدولة خلال السنوات الخمس الماضية.
وأكد أحمد الخروصي مدير إدارة الاستخبارات الجمركية بجمارك دبي، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الإمارات، اليوم الأربعاء (24|9)، أن الشحنة كانت قادمة من إحدى دول أمريكا اللاتينية عبر دولة أوروبية، ومنها إلى ميناء جبل علي، حيث تم إخفاء مادة الكوكايين ضمن صناديق الموز الطازج.
وأوضح الخروصي، أنه ومن "خلال إجراءات التفتيش تم الكشف عن عدة وسائل استخدمها المهربون للتحايل والتضليل في هذه الشحنة، منها وجود أدوات سحر وشعوذة ورصاص إضافي مزور على الحاوية وطلاء أكياس المخدرات من الخارج بمادة عضوية ظنا منهم أن ذلك يحول دون الكشف عنها من قبل أجهزة فحص الأشعة أو التعرف عليها من قبل الكلاب الجمركية في حال اللجوء إليها إضافة إلى وسائل تضليلية أخرى منها تغيير خط سير الشحنة بتوجهها إلى ميناء أوروبي ومنه إلى ميناء جبل علي بدلا من القدوم مباشرة من هذه الدولة اللاتينية".
وأشار إلى أن الكشف تم من خلال تمرير الشحنة على جهاز فحص الأشعة بميناء جبل علي إلى جانب استخدام الكلاب الجمركية في عمليات التفتيش، إضافة إلى استخدام المختبر المتنقل الخاص بجمارك دبي لتحليل عينة من هذه المواد المشتبهة حيث أكدت أجهزة المختبر أنها لمادة الكوكايين.
ونوه الخروصي إلى أن الكمية المضبوطة "كانت قادمة بغرض المتاجرة نظرا لضخامتها وطريقة تهريبها"، مشيرا إلى أن "ضعاف النفوس من تجار المخدرات يعمدون إلى استغلال مواسم الإجازات والأعياد لتحقيق تجارتهم الخاسرة"، مشددا على أن"حلم الثراء غير المشروع لأصحاب الشحنة والموردين لها باء بالفشل نتيجة يقظة رجال جمارك دبي".