أدان رئيس حكومة الإنقاذ الوطني المشكلة من قبل المؤتمر الوطني العام في ليبيا عمر الحاسي، القصف الجوي على مدينة غريان، محملا الأطراف التي قامت بهذا الاعتداء المسؤولية القانونية والأخلاقية.
ونقل مصدر ليبي رسمي اليوم الثلاثاء (16|9) عن الحاسي، تأكيده أن حكومة الإنقاذ الوطني ومن ورائها قوات الثوار تدين العدوان الذي تمثل في القصف الجوي على مدينة غريان والـذي طال مواقع تابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي وبالذات معسكر الكتيبة 88 وكذلك مرافق من جامعة غريان العلمية.
وأضاف: "إننا نؤكد لأبناء ليبيا البررة أن هذه الاعتداءات لن تزيدنا إلا إصرارا على المضي نحو النصر، وإن استمرار قصف المدن الليبية بطائرات مدعومة من قبل قوى خارجية يؤسس لوضع خطير سيجر المنطقة بكاملها إلى حالة من الصراع المسلح، وينذر بإشعال حرب أهلية يتحمل مسئوليتها المعتدون، ومن يقف من ورائهم".
وجدد الحاسي إصرار الثوار على تصحيح مسار الثورة، وقال: "إننا نؤكد لشعبنا الحر الكريم إننا عازمون على تصحيح مسارات ثورتنا المجيدة، والوفاء بدماء شهدائنا الإبرار، والذود عن السيادة الوطنية، وإننا باذلون كل شيء في انحيازنا إلى حق شعبنا بالحرية، وإقامة العدل، والحفاظ على السلم المحلي والدولي"، على حد تعبيره.
على صعيد آخر نقلت صحيفة "بوابة الوسط" الالكترونية الليبية عن العميد طيار صقر الجروشي قائد سلاح جو عملية الكرامة، قوله: "إن القوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر أعلنت تنفيذ ضربة جوية على جماعة مسلحة في غريان، وهي أول ضربة جوية يشهدها غرب ليبيا منذ ثلاثة أسابيع"، وأضاف "هاجمنا مواقع تابعة لفجر ليبيا"، على حد تعبيره.
وذكرت الصحيفة أن طائرات تحلق على ارتفاع شاهق، كانت قد قصفت يوم أمس الإثنين (15|9) مقر الكتيبة الثامنة، ومقر درع ليبيا في غريان (80 كلم جنوب طرابلس)، وأصابت الصواريخ مخزنًا للذخيرة يتبع الكتيبة الثامنة في كمون قرب غريان، ما نتج عنه إصابة أحد عشر شخصًا نُقلوا إلى مستشفى غريان.