الخليج الإماراتية: تهاجم تركيا وتصف موقفها من "داعش" بالملتبس
أبوظبي
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
14-09-2014
قالت صحيفة ''الخليج'' الإماراتية إنه واضح من خلال المواقف التركية الرسمية التي سبقت زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى أنقرة، وخلالها وبعدها، وما تنشره وسائل الإعلام التركية بشأن دور أنقرة في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، أن حكومة العدالة والتنمية التي يرأسها داوود أوغلو ليست متحمسة للانخراط بأية مواجهة مع "داعش"، وأنها تفضل أن تبقى على الحياد، ولن تسمح باستخدام أراضيها، وتحديداً قواعدها الجوية منطلقاً لغارات على مراكز قيادة وتجمعات "داعش" في العراق أو سوريا .
وأضافت الصحيفة المقربة من السلطات في افتتاحيتها اليوم الأحد (14|9) وتحت عنوان ''موقف ملتبس" "حقيقة الأمر، أن تركيا ترفض مغادرة مواقفها السابقة في معاداة كل من العراق وسوريا، واتخاذها موقفاً صدامياً ضد البلدين بهدف تفتيتهما بعد أن فشل مشروع "الأخونة" الذي قادته في مصر وتونس، والذي كان يرى أن سقوط العراق وسوريا في المشروع "الإخواني" أمر مفروغ منه إذا ما نجح في مصر باعتبارها حجر الرحى في المشروع".
وذكرت أن تركيا عمدت للانتقام من البلدين الجارين اللذين قاوما مشروع "الأخونة" بحسب الصحيفة، وبالتالي العودة إلى نظام التتريك، إلى تحويل الأراضي التركية إلى مركز تجمع لكل مرتزقة العالم الذين استجابوا لنداء "داعش"، وكذلك إلى مركز للتخطيط والتآمر والعبور وتوفير كل المستلزمات اللوجستية والمادية، بل عمدت في الآونة الأخيرة إلى تسهيل عمليات بيع النفط العراقي والسوري المسروق لحساب "داعش"، من خلال شركات تركية .
وتابعت الصحيفة القول: إن تركيا ترى أن استخدام "داعش" لم ينته بعد، وأن صلاحيته قابلة للاستعمال، ومهمته يمكن الاعتماد عليها، ولا يجوز التفريط بمثل هذه الورقة المهمة التي يمكن أن تغير المعادلة في سوريا والعراق إذا ما أعطيت الفرصة، إذا كان الهدف هو إسقاط النظام في كل من البلدين، وبالتالي تدمير بنيتهما وكل مقومات قوتيهما .
اتهمت الصحيفة تركيا بأنها تنظر إلى ممارسات "داعش" من قتل وذبح واستباحة للحرمات والمقدسات باعتبارها حالة طارئة يمكن ضبطها، وبالتالي هي لا تشكل تهديداً لها، فلماذا تبادر إلى إعلان الحرب عليها طالما هي تتولى رضاعتها ورعايتها وإيواءها وتلتزم بالخطوط الحمر التركية التي وضعت لها .