أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة مجموعة من الحلقات النقاشية الأممية، التي يديرها خبراء مختصون بمجال المرأة والسلام والأمن.
وتأتي هذه النقاشات في الوقت الذي يتم إعداد التقرير النهائي الذي سيصدر عنها، بصورة مناسبة مع عمليات استعراض السياسات الرئيسة والنقاشات الأخرى التي ستجري العام المقبل، كمناقشات جدول أعمال التنمية لما بعد عام 2015، واستعراض العشرين عاماً لإعلان ومنهاج العمل بيجين.
ونُفِذت حلقة نقاش حول إطلاق دراسة عالمية تختص بمراجعة وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1325 الصادرة قبل 15 عاماً.
وتهدف الحلقات النقاشية حول هذه الدراسة إلى تقييم التقدم المحرز والتحديات التي تواجه تنفيذ هذا القرار المعني بالمرأة والسلام والأمن الصادر عام 2000.
وأشارت المندوبة الدائمة للإمارات في الأمم المتحدة لانا نسيبة إلى الأدوار التي يقوم الاتحاد النسائي العام لقضايا المرأة في الإمارات، وإسهاماته في النهوض بابنة الإمارات، وتمكينها لتكون في شريكة للرجل في كل المراحل.
وشارك في الحلقة النقاشية المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة فومزيلي ملامبو نجوكا، وعدد من الممثلين رفيعي المستوى من بعثات كل من الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وناميبيا وأذربيجان وفيتنام وغيرها.
وساهمت دولة الإمارات بمنحة مالية لدعم المرأة والسلام في العالم، كما شاركت في الندوة النقاشية.
ويتضمن القرار 1325 مشاركة المرأة وإدماج المنظور الجنساني في مفاوضات السلام، وتخطيط المساعدات الإنسانية وعمليات حفظ السلام، وبناء السلام بعد انتهاء حالات الصراع والحوكمة.
ومن المتوقع أن تستكمل إجراءات الدراسة العالمية بحلول منتصف عام 2015، حيث من المقرر إجراؤها في شهر أكتوبر 2015، حيث تسلط الضوء على أفضل الممارسات والتحديات الحالية.
وتسعى دولة الإمارات من خلال استضافتها لحلقات النقاش إلى كشف في الدراسة، بما في ذلك دور المرأة في مكافحة التطرف العنيف، واستخدام التكنولوجيات الجديدة في التوعية والحماية مع توجيه اهتمام أكثر لعدد أكبر من الجوانب التقليدية، كإصلاح قطاع الأمن والتمكين الاقتصادي.
وذكرت لانا نسيبة، أن الإمارات تسعى من خلال الحلقات النقاشية إلى توسيع نطاق المعرفة بشأن المرأة والسلام، مشيرة إلى أن كل حلقة نقاشية سيصدر عنها ملخص للمناقشة، يعكس وجهات النظر التي تم تبادلها بين الدول الأعضاء، والذي سيتم إعداده بالمشاركة مع معهد جورج تاون للمرأة والسلام والأمن.
ولفتت إلى أن دولة الإمارات تسعى نحو المشاركة الكاملة للمرأة في المجتمع على جميع المستويات.
وأوضحت أن الإمارات ، تولي اهتمامها بالمرأة لدعم مشاركتها في القطاعين العام والخاص، وتحقيق المساواة بين الجنسين في تطوير سياساتها وبرامجها وتشريعاتها في جميع المجالات، مؤكدة عدم السماح لها بالتطرف في تهديد القيم الإنسانية العالمية، والتسامح والتنوع الديني.