ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن دولة الإمارات العربية المتحدة قامت بالتعاقد مع شركة استشارات أمريكية تدعى "Camstoll Group" لكي تقوم نيابة عنها بدفع أموال لصحفيين لكتابة مقالات في الصحف العالمية تهاجم دولة قطر وتتهمها بدعم الإرهاب وجمع الأموال للجماعات المرتبطة بالقاعدة.
قالت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم الاثنين (8|9)، نقلاً عن مسئولين غربيين قولهم إن اتهام قطر بتقديم دعم مباشر لـ "داعش" هو اتهام لا أساس له من الصحة وغير قابل للتصديق.
ونقلت الصحيفة عن مايكل ستيفنز، الباحث بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة، قوله: "اتهام قطر بدعم الإرهاب مجرد تضليل إعلامي، والقول بأنها تدعم داعش هي أقاويل مصبوغة بصبغة سياسية ولا تقدم إجابات أو حلولا حقيقية".
ونوهت الصحيفة أن قطر تتعرض لهجوم شديد من قبل السعودية والإمارات ومصر وإسرائيل، الذين وصفوها بـ"الأب الروحي للإرهابيين في العالم"، لافتة إلى أنها واجهت وابل من الاتهامات بسبب التنافس الإقليمي من قبل دول الخليج والذي تجلى في دعم وكلاء متنافسين في أماكن مثل غزة وليبيا ومصر.
وأضافت الصحيفة قائلة: "عارضت السعودية والإمارات دعم قطر لحكومة جماعة الإخوان المسلمين في مصر، لأنها رأت الجماعة قوة منظمة تنظيما جيدا وتشكل تهديد كبيرا لحكمهما، لذلك دعمت هذه الدول ما أسمته بـ "الانقلاب العسكري" الذي أطاح بالرئيس الإسلامي محمد مرسي".
وفي ذات السياق نقلت الصحيفة عن الباحث بمعهد الشرق الأوسط، بول سالم، قوله: " مارست السعودية والإمارات ضغوطاً على قطر بسبب موقفها من الإسلاميين بمصر، كما ضغطت عليها إسرائيل بسبب دعمها لحماس".
وأفادت الصحيفة أن قطر ربما غضت الطرف عن قيام جهات خاصة بجمع الأموال للجماعات المرتبطة بالقاعدة في سوريا لكنها لم تقدم لها تمويلا حكوميا أو أسلحة بطريقة مباشرة.
وأوضحت أنه رغم وجود قادة حماس في قطر، إلا أن مسئولين أميركيين وحتى إسرائيليين يقولون إن قطر لم تصل لمرحلة تقديم أسلحة لهذه المنظمة، مثلما تفعل إيران، لافتة إلى أنه في أوائل 2013 اتهم بعض ممولي الجماعات المرتبطة بالقاعدة دولة قطر بالوقوف ضدهم.
وأشارت إلى أنه رغم سماح قطر لأعضاء بحركة طالبان فتح مكتب لهم بالدوحة، إلا أن ذلك كان جزءا من صفقات وافقت عليها واشنطن، ورغم أنها قدمت ملاذا للإسلاميين في مصر بعد الإطاحة بحكم جماعة الإخوان المسلمين، إلا أنها رفضت تقديم دعم مالي للإخوان حرصا على علاقاتها مع جيرانها الخليجيين الذين دعموا ما وصفته بـ"الانقلاب"، ومع ذلك اتهمتها دول خليجية بتمويل الإرهاب في سوريا وأماكن أخرى.