أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة، على أن السلام والعمل الإنساني هما أهم ركائز السياسة الخارجية للدولة، وأن علاقاتها مع العالم تقوم على السلام والتنمية والانفتاح على خيارات الصداقة مع الجميع.
ويأتي هذا التأكيد ردا على الانتقادات الواسعة التي تعرضت لها الدولة بعد مشاركتها مع مصر في الغارات الجوية التي استهدفت المواقع العسكرية في مدينة طرابلس الليبية، حيث تعرضت لحملة انتقاد واسعة عربيا ودوليا، واعتبرت كل من واشنطن ولندن وباريس وبرلين وروما، أن تلك التدخلات تغذي الانقسامات في ليبيا.
جاء ذلك خلال ترؤس سموه جلسة مجلس الوزراء التي عقدت، الأحد (7|9)، في قصر الرئاسة، بحضور الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.
وأثنى سموه، على انضمام دولة الإمارات إلى اللجنة الاستشارية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، نظراً إلى ما يمثله من تقدير لدور الدولة وقيادتها، مؤكداً سموه أن "القيادة الإماراتية لم ولن تألو جهداً في دعم القضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية".
ووافق مجلس الوزراء على إصدار قانون اتحادي بشأن حماية الآثار الوطنية الذي ينظم حماية الآثار في الدولة، وآخر محلي على مستوى كل إمارة، كما اعتمد إنشاء بعثة دائمة للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، وعلى تشكيل مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء.
وكان سموه، قد قال في تغريدة على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قبل الاجتماع، إن المجلس يبدأ موسماً حكومياً جديداً، بطاقة متجددة وهمة عالية لإنجازات وطنية مستمرة. وأضاف أن قيمة الحياة الحقيقية هي بما نضيفه إليها، وقيمة العمل الحكومي الحقيقية هي بما نضيفه إلى الوطن وحياة أبناء الوطن.