الجارديان: الضربات الجوية لـ"داعش" هي لعلاج أعراض الأزمة السياسية فقط
لندن
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
07-09-2014
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الأحد إنه "لن يتم هزيمة تنظيم "داعش" من خلال رد فعل متعجل من الغرب" لافتة إلى الحاجة إلى هدم وتدمير أيديولوجية التنظيم وتأثيره.
وأضافت الصحيفة أن قمة حلف شمال الأطلسي انتهت مع أقوى إشارة حتى الآن على أن المملكة المتحدة قد تنضم للولايات المتحدة في توجيه ضربات جوية لـ"داعش" في العراق.. واستدركت الصحيفة قائلة: "لكن الضربات الجوية تعالج فقط الأعراض الحالية لأزمة سياسية أعمق من ذلك بكثير وساعدت هجمات الطائرات بدون طيار الولايات المتحدة في منع تقدم داعش للشمال".
وأشارت إلى أن الصراع على المدى الطويل ضد داعش في المناطق ذات الأغلبية السنية من العراق وسوريا متوقف على عمل سياسي أصعب بكثير لمعالجة جذور السخط وعدم الرضاء في هذه المناطق..
ونوّهت بأن هذا من شأنه أن يأخذ بعين الاعتبار التاريخ الحديث للحرب على الإرهاب في إثارة المشاعر المعادية للغرب، فضلا عن عدم المساواة والاستبعاد المنهجي الذي يغذي الصراع الطائفي.
وبينت "الجارديان" أن شراسة داعش تجعل من السهل جدا تصوير المجموعة كقوة شريرة أتت من الفراغ، والتي يمكن هزيمتها من خلال عمل عسكري غربي حاسم، موضحة أنه من الضروري أن نتذكر التاريخ الحديث للعراق وسوريا، وتورط الغرب هناك، وفهم العوامل التي مكنت المجموعة من توسيع نشاطها من بضعة آلاف من المتطرفين لتصبح حركة غنية مسيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي.
وذكرت أن الضربات الجوية الغربية والطائرات بدون طيار لديها سجل فقير ضد الجماعات المسلحة الجهادية في العراق أو في أماكن أخرى، لافتة إلى أنه مع توسيع الضربات الجوية، وتوغل داعش في المناطق المدنية سيتم قتل مزيد من الأبرياء.
وشددت الصحيفة على أنه من الضروري جدا العمل على وجود حل سياسي من قبل جميع الحكومات الغربية التي تدرس الآن الخيارات العسكرية.