80 وفاة داخل السجون المصرية وآلاف المرضى يشكون الإهمال الطبي
القاهرة
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
03-09-2014
أعلن مؤخرًا عن وفاة 5 أشخاص جدد في أقل من أسبوع لينضموا إلى قائمة ضحايا التعذيب داخل السجون المصرية، في كل من سجن برج العرب، وسجن الخانكة، وسجن القناطر للنساء، وقسم ثان شبرا الخيمة، قسم شرطة مركز الزقازيق، يأتي هذا وفقاً لحقوقيين استمرارا لمنهج القتل الممنهج والاغتيال الجماعي لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي داخل السجون والمعتقلات وأماكن الاحتجاز في مصر.
وفي وقت سابق استقبلت مشرحة زينهم في يوم واحد من شهر يوليو الماضي ثلاث جثث من أقسام شرطية مختلفة، من مدينة نصر وإمبابة و6 أكتوبر، إلى جوار تعدد حالات القتل داخل أماكن الاحتجاز؛ حيث وثقت مؤسسة الكرامة لحقوق الإنسان أكثر من 50 حالة تعذيب جماعية وعشرات الحالات الفردية بحق المعتقلين نتج عنها استشهاد العشرات.
وبلغ عدد الذين توفوا داخل المعتقلات المصرية ما يزيد عن 80 حالة وفاة منذ عزل الجيش لمرسي بحسب "موقع ويكي ثورة"، الذي أكد أن أسباب قتلهم تنوعت ما بين ممارسات التعذيب الوحشية داخل مقار الاحتجاز وداخل أقسام الشرطة، والإهمال الطبي المتعمد للمرضى منهم.
بدورها منظمة العفو الدولية رصدت في تقريرها الصادر أخيرًا أن هناك درجات متفاوتة من التعذيب في السجون المصرية لإلحاق الأذى بالمعتقلين، وأشد تلك الحالات الموثقة وأسوأها تتعلق بانتهاكات ضد أعضاء في الإخوان المسلمين أو في الجماعات الإسلامية الأخرى أو الإعلاميين الذين نشطوا لفضح الانتهاكات التي تحدث.
وأفاد التقرير أن الاعتداء الجسدي والضرب من الممارسات المعتادة خلال "التشريفة" ويُقصد بها عملية استقبال المعتقلين الجدد في السجن، هذا الاستقبال عادةً ما ينطوي على الضرب والركل، حيث يُجبر السجناء الجدد على خلع ملابسهم حيث يتم الاعتداء عليهم لساعات من قبل صف من العساكر والمجندين وضباط الشرطة.
بينما كشف المرصد المصري للحقوق والحريات أن أعداد الأشخاص الذين تم تعذيبهم منذ الثالث من يوليو بلغت 14668 حالة تعذيب داخل 325 مقر احتجاز في 22 محافظة، تنوعت وسائل التعذيب بين الضرب وتكبيل أيدي المعتقلين وتعليقهم من الأبواب بعد فتحها، كما يتضمن التعذيب أساليب أخرى مثل التعليق بشد يدي المعتقل وساقيه إلى قضيب معدني ووضع طرفي القضيب فوق كرسيين متقابلين إلى أن تصاب ساقا المعتقل بالخدر، ثم تبدأ قوات الأمن بصعق ساقيه بالصدمات الكهربائية.
وإلى جوار أساليب التعذيب التي تمارس ضد السجناء فإن الإهمال الطبي المتعمد يمثل هو الآخر أحد أهم الأساليب التي تنتهجها الأجهزة الأمنية في مصر للقتل الجماعي لمعارضي النظام الحالي داخل السجون، حيث كشف مرصد الحقوق والحريات عن وجود أكثر من خمسة آلاف معتقل مريض في السجون المصرية يواجهون يوميًّا "الموت البطيء" بسبب الإهمال الطبي، حيث تُوفِّي العشرات منهم بالفعل جراء الإهمال الطبي المتعمد والمبرمج من قبل إدارات السجون.