أحدث الأخبار
  • 11:49 . وزير خارجية تركيا يزور أبوظبي لبحث ملفات دولية وإقليمية... المزيد
  • 10:03 . سفير السعودية السابق في أبوظبي يعترف بإدانته في قضية البورصة... المزيد
  • 08:36 . قطر تدعو لتحرك دولي يمنع ارتكاب إبادة جماعية في رفح... المزيد
  • 08:23 . رئيس الدولة يُعين مديري عموم في "جهاز أبوظبي للمحاسبة"... المزيد
  • 07:07 . "أدنوك" توقّع ثالث اتفاقية طويلة الأمد لتوريد الغاز من "الرويس"... المزيد
  • 04:40 . الإمارات تدين بشدة اقتحام وسيطرة قوات الاحتلال على معبر رفح... المزيد
  • 10:38 . الاحتلال يستهدف "المستشفى الميداني الإماراتي" وسط رفح وسقوط إصابات... المزيد
  • 10:33 . التربية: اجتياز اختبار الإنجليزي والرياضيات شرط معادلة شهادة الالتحاق بالجامعة... المزيد
  • 10:30 . الجيش الأميركي يعلن تصديه لثلاث مسيرات أطلقها الحوثيون من اليمن... المزيد
  • 10:29 . الشرطة الفرنسية تخلي جامعة السوربون المرموقة من متظاهرين متضامنين مع غزة... المزيد
  • 10:26 . "الأوراق المالية" تتيح الاستعلام عن الأرباح غير المستلمة... المزيد
  • 10:24 . "مجلس التعاون" يطالب المجتمع الدولي بالتحرك لوقف انتهاكات الاحتلال في غزة... المزيد
  • 10:23 . وزيرة بلجيكية تدعو أوروبا لوقف تصدير السلاح للاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 10:20 . بروسيا دورتموند يبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب باريس سان جيرمان... المزيد
  • 12:24 . بدعوى ارتكاب "جرائم حرب" في اليمن.. القضاء الفرنسي يرفض دعوى ضد مسؤولين إماراتيين وسعوديين... المزيد
  • 12:21 . أمير الكويت وأردوغان يبحثان العلاقات الثنائية وتطورات الوضع في غزة... المزيد

"ميدل إيست آي" تنتقد الأسر الخليجية الحاكمة بقسوة

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 31-08-2014

في وقت سابق من هذا الأسبوع، وفي واحدة من أكثر أعمال العصيان المدني سيريالية في العالم، قام أحد السكان الساخطين في أحد أحياء غرب لندن بإلقاء التفاح على سيارة لامبورغيني تبلغ قيمتها 300.000 جنيهًا استرلينيًّا متوقفة خارج منزله، كان سائقها يصدر أصواتا عالية بمحركها كنوع من العبث.

ونشرت صحيفة محلية لقطة الفيديو من هاتف محمول تظهر السائق العربي يقفز بدهشة خارجًا ويتفقد الأضرار التي لحقت بسيارته، ونظرًا لأن ذلك حدث في شهر أغسطس وأنه حدث في لندن، فلم يكن من الصعب توقع أن يكون السائق بلا شك من أمراء الخليج.
حيث اعتادت لندن في هذا الوقت من كل عام أن تشهد ظاهرة وصول موكب رسمي من السيارات باهظة الثمن التي تصل كل صيف من الخليج، من أجل المسابقات التي يقوم بها الأثرياء العرب بين السيارات التي تصدر محركاتها هديرًا أعلى وأطول أثناء العبث بها في حي نايتسبريدج، موطن الآلاف من الأثرياء العرب والروس.
وعادة ما يقوم الأمراء الخليجيون، والمنتمون للأسر المالكة في المملكة العربية السعودية والكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة، بشحن تلك السيارات باهظة الثمن من الخليج بتكلفة هائلة، ثم يعيدون شحنها  بعد أسبوعين فقط.
وللأسف، فإن بعض هؤلاء الأطفال قد تعلموا طرقهم المدللة تلك من أفراد أسرهم، الذين لا يزالون في السلطة كملوك مستبدين في حين تكافح الديمقراطية لكسب موطئ قدم في واحدة من أغنى المناطق على وجه الأرض.
أحد أسوأ النماذج الحالية لمتلازمة الطفل الغني المدلل قد يكون الحكام من إمارة أبوظبي في الإمارات، والذين يبدون مصممين على تقويض جهود المصالحة الحاسمة بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي والأسرة الحاكمة في قطر.
ففي نهاية هذا الاسبوع، سوف يجري عقد قمة لمحاولة التوفيق بين قطر مع أعضاء آخرين في مجلس التعاون الخليجي، وهو الاجتماع الذي من المتوقع أن يشوبه التوتر، خاصة بفضل لغة الخطاب التي يستخدمها بن زايد، (تشير الصحيفة للشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي) كما تزعم دون تقديم دليل واحد.
كان الخلاف قد ظهر بشكل واضح عندما قامت  البحرين والإمارات  والسعودية بسحب مبعوثيهم من الدوحة، التي يحكمها آل ثاني، في أوائل مارس الماضي. بعد أن اتهموا آل ثاني بالفشل في الالتزام بالاتفاقية الأمنية المتفق عليها بين دول مجلس التعاون الخليجي قبل خمسة أشهر من ذلك التاريخ. وكانت تلك الاتفاقية الأمنية تنصّ على أن دول الخليج يجب أن ينأوا بأنفسهم عن الإخوان المسلمين، وأن يضعوا قيودًا على الشيخ يوسف القرضاوي.
ولكن استمرار الوجود الصريح للقرضاوي في الدوحة، وظهوره على قناة الجزيرة، كان مزعجًا خصوصًا لحكام أبوظبي ، خاصة وأن القرضاوي كان قد وصفهم في واحدة من خطبه المتلفزة بأنهم يقيمون دولة “غير إسلامية”.

داعش والشيعة ليسوا أخطر من الإخوان

 تعتبر الأسر المالكة في السعودية والإمارات أن الإخوان أكثر خطورة عليهم من داعش والشيعة. الأحداث في العراق، مع صعود تهديد الدولة الإسلامية خلقت خطرًا أمنيًا جديدًا وخطيرًا على طول الحافة الشمالية لمنطقة الخليج، مما دفع دول مجلس التعاون الخليجي، بقيادة الملك عبد الله، إلى الاقتراب من إيران. وحتى قبل ذلك، رحبت أبو ظبي ودبي على وجه الخصوص برفع العقوبات الغربية ضد طهران، وإعطاء الطرق التجارية النائمة عبر المضيق فرصة جديدة للحياة.

ورغم ذلك، قام ممثلون عن آل سعود بزيارة مؤخرًا لآل ثاني، فيما أسموه “الزيارة الأخوية القصيرة”. كما قام الأمير تميم بن حمد آل ثاني،  بزيارة  السعودية لإجراء محادثات مع الملك عبد الله الشهر الماضي. ومن الواضح أن هناك نية لتحريك الأمور إلى الأمام على كلا الجانبين. ويعتقد بعض المحللين بأن السعودية بدأت التراجع عن الصف.
ورغم كل هذه التغيرات، لا يزال بن زايد يضغط على قطر، ولا تزال وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة في أبو ظبي ودبي مستمرة في صب الزيت على النار مع تصاعد الخطاب لتشويه سمعة آل ثاني. وفي يوليو الماضي، أمر بن زايد باعتقال ثلاثة مواطنين قطريين بتهمة التجسس. كما دعموا بحماس عائلة آل خليفة في اتهامها للقطريين بتأجيج التوتر الطائفي في البحرين، حسب زعم الصحيفة.

خلافات تاريخية أيديولوجية سياسية

وتدعي الصحيفة أن "الضغائن تعود بين بن زايد وآل ثاني إلى أوائل القرن التاسع عشر، كما ذكرت صحيفة الخليج الإماراتية، كما أنها تجددت مع الاشتباك الحدودي الذي أسفر عن سقوط قتيلين في عام 1992. وبعد عقد من الزمان، سحبت أبوظبي سفيرها من الدوحة، مرة أخرى بسبب مادة بثت على قناة الجزيرة". واستغرق الأمر عدة سنوات لتحسين العلاقات، التي لم تعد إلى طبيعتها، فلا تزال التوترات تحت السطح.
كما إن هناك السياسة الخارجية التي تتبناها قطر، والتي تحيد بعض الشيء عن تلك التي يتبناها مجلس التعاون الخليجي فيما يتعلق بدعم المنظمات الإسلامية بشكل عام، بما في ذلك حماس.
ولكن الحكمة تقتضي أن يتوقف بن زايد عن التصرف مثل الأطفال الصغار المدللين في نايتسبريدج. فهناك التهديد الجديد من داعش الذي يتطلب الوحدة مع جميع جيرانها الإقليميين إذا أرادوا وأد داعش في مهدها. فإذا كان الغرب يفكر في الشراكة مع إيران، بل وحتى بشار الأسد، وإذا كان آل سعود منفتحين على إصلاح الأمور حتى مع غريمهم التقليدي في طهران، فبالتأكيد يمكن لحكام أبوظبي أن يغفروا لآل ثاني، على حد قول الصحيفة.