نفى مصدر مقرب من الدبلوماسية القطرية أن تكون هناك أي إجراءات قادمة ضد الدوحة، في الاجتماع الخليجي المرتقب يوم غدٍ بجدة، لمناقشة تقرير اللجنة التنفيذية لاتفاق الرياض.
وأكد المصدر لـ"الوطن" وجود خلافات بين بعض الدول الخليجية مع السياسة الخارجية القطرية في بعض بنود المحضر.
وقال: "إن الوضع الحالي للمنطقة لا يسمح بأي إجراءات توجه ضد قطر أو غيرها، وأكثر من يعي ذلك هي القيادة السياسية السعودية، التي تحاول بشكل جاد تجسير هوة الخلافات السياسية".
وأوضح أن الزيارة الأخيرة للوفد السعودي الى قطر تؤكد أن المملكة حريصة على مستقبل الكيان السياسي الخليجي، بعيداً عن لغة العقوبات، كما تروج له بعض وسائل الإعلام الإقليمية التي تصفها بزيارات اللحظات الأخيرة.
وقال بروفيسور علم الاجتماع السياسي بجامعة الملك سعود بالرياض الدكتور خالد الدخيل في النقاط التي ذكرها المصدر القطري، مضيفا في تعليقه السياسي لـ"الوطن" أن أكبر نقاط الخلاف الخليجي الحالي هو ما بين الدوحة وأبوظبي وقال: "الولايات المتحدة الأميركية لن تقف ضد السياسة القطرية".
وانتقد الدخيل عددا من وسائل الإعلام التي وصفها بأنها تحاول التصعيد دون معرفة دقيقة بتفاصيل "وثيقة اتفاق الرياض".
وأكد أن الرياض تعي جيدا الأزمة التي تمر بها كامل المنطقة حاليا، وما قد يترتب من نتائج على اتخاذ أي قرارات سريعة، وذلك بحكم ثقلها السياسي والإقليمي.
وكانت مصادر بوزارات خارجية دول مجلس التعاون الخليجي استبعدت اتخاذ إجراءات من شأنها المساس بكيان "التعاون الخليجي" خاصة مع ما تشهده المنطقة من ظروف سياسية حرجة في هذا الوقت.