أعلنت الإدارة الأمريكية، فرض عقوبات على عدة شركات في القطاع النفطي، إحداها في دبي، لاتهامها بمساعدة الشركة الإيرانية للنفط في تصدير منتجات قيمتها مئات ملايين الدولارات.
وقال وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، في بيان: إنّ "قطاعي النفط والبتروكيميائيات يمثّلان مصادر تمويل للأنشطة الإرهابية للنظام الإيراني في أنحاء العالم كافة، ويسهّلان استخدام القوة ضدّ شعبه".
فيما قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن بلاده فرضت عقوبات على الصين وهونغ كونغ وكيانات تتخذ من الإمارات مقراً لها؛ "لأنها تعمل في قطاعي النفط والبتروكيماويات في إيران".
وفرضت العقوبات على الشركات التي قامت مجتمعة بنقل "مئات ملايين الدولارات" من صادرات الشركة الوطنية الإيرانية للنفط، وهي "كيان رئيسي لتمويل (فيلق) القدس، القوة الخاصة في الحرس الثوري، وللإرهابيين التابعين".
ويصل حجم التبادل التجاري بين الإمارات وإيران نحو 20 مليار دولار سنويا.
وهذه الشركات المصنفة على أنّها سهّلت عمليات التصدير المخالفة للعقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة على إيران هي: "تريليانس بتروكميكل كو" ومقرّها هونغ كونغ، و"سايج إنرجي إتش.كاي. ليميتد" وأيضاً مقرّها هونغ كونغ، و"بيكفيو إندستري كو" ومقرّها شانغهاي و"بينيثكو دي. إم. سي" ومقرّها دبي.
وبموجب هذه العقوبات تُحظر جميع ممتلكات ومصالح الأفراد أو الكيانات المذكورة، داخل الولايات المتحدة أو في حيازة أو سيطرة أشخاص يقيمون في الولايات المتحدة، كما يحظر على الأمريكيين التعامل مع هذه الكيانات.
وقامت إيران بتصدير 22.4 مليون طن من المنتجات البتروكيماوية في السنة المالية الإيرانية 2018 -2019 (انتهت في 20 مارس) بقيمة تتجاوز 12 مليار دولار.
وتخطط إيران من أجل ضخ 40 مليار دولار في قطاع البتروكيماويات على مدار السنوات الست القادمة لزيادة الإنتاج السنوي من 66 مليون طن إلى 100 مليون طن في عام 2021 و133 مليون طن بحلول عام 2025.
ويأتي قرار الخميس في أعقاب سلسلة من العقوبات الأمريكية المماثلة التي استهدفت مصادر تمويل رئيسية لإيران، من ضمنها قطاع المعادن الإيراني.
وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران منذ عام 2018، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع مع إيران.
وبلغ التوتر أوجه إثر مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في ضربة أمريكية مطلع الشهر الجاري، قرب مطار بغداد الدولي رداً على اقتحام السفارة الأمريكية من قبل مليشيات موالية لإيران ومقتل متعاقد أمريكي في هجوم على قاعدة بكركوك.