شن وزير الداخلية اليمني، أحمد الميسري هجوماً على "اتفاق الرياض" الذي وقعته حكومة بلاده والمجلس الانتقالي الجنوبي الموالي لدولة الإمارات، معتبراً أن الحكومة الشرعية بإمكانها القضاء على مشروع أبوظبي، وتتعامل مع السعودية بحذر.
وقال الميسري في تصريحات لوسائل إعلام على صلة بالأزمة الخليجية، إن "اتفاق الرياض صمم لإنقاذ المشروع الإماراتي في اليمن، وبإمكاننا استئصال المشروع برمته إذا أزيح الاتفاق جانباً".
وأردف: "عندما كان الجيش الوطني على أبواب عدن تدخلت الإمارات وأحدثت مجزرة للجيش اليمني"، مضيفاً أنه على الرغم من "رداءة اتفاق الرياض ومساواته بين المتمرد والشرعية إلا أننا قبلناه رغبة في الاصطفاف ضد الحوثيين".
وقال الميسري: إن ثمة "بطئاً شديداً في أداء السعودية تجاه تنفيذ اتفاق الرياض"، معيداً السبب في استماع السعوديين "للتلكؤات التي يسردها الإماراتيون".
ولفت الوزير اليمني إلى أن "هناك محاولة للالتفاف على ما ورد في اتفاق الرياض وتفسير بعض البنود تفسيراً مزاجياً"، مبيناً أن "الاعتداء على معسكر مأرب ليس الأول ولن يكون الأخير، والعزاء ليس كافياً فيما يحدث لرجالنا بالجملة".
وأكّد: "نحن أولياء الدم نحتاج إجابة واضحة من التحالف السعودي الإماراتي عما حدث لأنه هو من يملك الأجواء اليمنية"، مشدداً: "عزاؤنا ناقص إذا لم يُجب التحالف عمن يشاركهم الأجواء اليمنية، وبالتالي من هو الذي استهدف أبناءنا؟ والقصاص مسؤولية قيادة الدولة، والالتفات لمثل هذه القضايا بجدية هو من مسؤولية رئاسة الجمهورية".
وأشار إلى أنه "يجب ألا تمر هذه الحادثة مرور الكرام مثلما مر استهداف الطيران الإماراتي لقواتنا في العلم"، منوهاً بأن "اتفاق الرياض صُمم لإنقاذ ما تبقى من مشروع الإمارات في اليمن، الذي لا يخفى على أحد".
وأوضح أن "السعودية هي المعنية بإظهار الطرف المعطِّل لاتفاق الرياض، ومستعدون لتحمل المسؤولية إذا ظهر من طرفنا أي تعطيل".
وبيّن أن "الحكومة الشرعية لن تصبر طويلاً أمام ما يحدث من تعطيل لبنود اتفاق الرياض"، مؤكداً: "لا نثق في أحد على الإطلاق، وليس لنا من الأشقاء السعوديين إلا ما نلمسه على الأرض، وسنتعامل على هذا الأساس".
وقال الميسري: إن "الإمارات عبثت بدمائنا، وقتلت رجالنا، وأخفت أبناءنا في السجون إلى الآن، وكل ذلك بشكل مثبت وواضح"، لافتاً إلى أن "أبوظبي بنت جيشاً موازياً بهدف إسقاط الدولة ولكنها فشلت في ذلك".