قالت الرئاسة الإيرانية، إن الإمارات تقدمت بمبادرة لتسوية القضايا السياسية بين البلدين، دون الكشف عن تفصيلها.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، عن رئيس مكتب رئاسة الجمهورية محمود واعظي، قوله إن "الإمارات تقدمت بمبادرة لتسوية القضايا السياسية مع إيران".
وأشار واعظي، إلى أن "السياسة الخارجية لإيران كانت على الدوام تتمثل في إقامة علاقات ودية مع دول الجوار".
وشدد على أن "كافة الدول حتى تلك الموافقة مع السياسات الأمريكية في المنطقة، تتطلع إلى حل القضايا السياسية العالقة وإقامة علاقات مبنية على الصداقة" مع إيران.
واتهم واعظي، الساسة الأمريكيين بـ"السعي وراء استنزاف أموال الدول العربية وأنهم لا يقدمون المساعدة لهذه الدول في الظروف الحرجة".
ولم تعلق أبوظبي، على المبادرة التي لم يكشف تفاصيلها رئيس مكتب رئاسة الجمهورية الإيرانية.
وتشهد العلاقات بين أبوظبي وطهران في الآونة الأخيرة تحسن ملحوظاً، وصلت إلى درجة التعاون الأمني بين الجانبين كان آخرها تسليم الصحفي الإيراني المعارض أثناء رحلة ترانزيت من مطار دبي.
كما تأتي بالتزامن مع حديث وسائل إعلام إيرانية، عن زيارة طحنون بن زايد لطهران مرتين خلال الأسابيع الماضية في زيارة وصفها "ميدل إيست آي" البريطاني في تقرير له بـ"المهمة والسرية".
وبدأت أبوظبي تتبع نهجا أكثر ليونة، بعد تعرض ناقلات نفط لهجوم قبالة ميناء الفجيرة في وقت سابق من هذا العام.
وقبل نحو شهرين أبرمت إدارات الحدود الإيرانية والإماراتية مذكرة تفاهم تمثلت في تعزيز التعاون الأمني على الحدود عقب اجتماع بين مسؤولين من الجانبين في طهران.
ولا تبدو أبوظبي مكترثة خلال تقاربها مع إيران، للخلاف التأريخي المتمثل في الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاثة، وكذلك تهديدها للمصالح الخليجية في المنطقة ودول الجوار.