حذر رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون من خطر تنظيم الدولة الإسلامية الذي يوسع نطاق سيطرته في كل من سوريا والعراق.
ودعا كاميرون إلى التعاون مع إيران ودول في المنطقة للتصدي لما وصفه بالتنظيم الجهادي، قبل أن يستهدف بريطانيا والدول الغربية.
وقال في مقال نشرته صحيفة صنداي تلغراف في عددها اليوم الأحد إن على بلاده استخدام كل "قدراتها العسكرية" للتصدي لتنظيم الدولة، محذرا من أن هذا التنظيم "قد يستهدفنا في شوارعنا" إذا لم يتم وقف تقدمه.
وحذر كاميرون من أن الغرب يواجه "صراع أجيال"، ولكنه أشار إلى أن أي تحرك لا يعني إرسال جيوش للقتال أو للاحتلال، موضحا أن "المستقبل الأكثر إشراقا الذي ننشده يتطلب وضع خطة طويلة الأجل".
واعتبر أن الأمن لا يمكن أن يسود إلا إذا استخدمت بلاده كل مواردها العسكرية والدبلوماسية، وتعاونت مع دول مثل السعودية وقطر ومصر وتركيا "وربما مع إيران" من أجل التصدي لتنظيم الدولة.
وكان مؤيدون لجماعة داعش وزعوا منشورات باللغة الإنجليزية على المتسوقين في شارع أكسفورد في لندن تحضهم على مغادرة بلادهم إلى ما يوصف بـ"دولة الخلافة" التي أعلن الارهابيون عن تأسيسها نهاية حزيران الماضي، وفقاً لصحيفة "ديلي ميل".
وقالت الصحيفة البريطانية، على موقعها الإلكتروني، إن رجالا متشددين أمام ملصقات كُتب عليها “لقد بدأ فجر حقبة جديدة”، في إشارة إلى إعلان قيام ما يسمى بـ " دولة الخلافة" في الأراضي التي بسط عليها عناصر الجماعة الارهابية سيطرتهم في العراق وسوريا.
يذكر أن الشرطة البريطانية تعتقد بأن أكثر من 300 مواطن بريطاني عادوا من سوريا بعد أن قاتلوا في صفوف تنظيم "دولة العراق والشام".