استنكرت الإمارات بشدة إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، عزمه ضم المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفرض السيادة الإسرائيلية على منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت، إذا ما أعيد انتخابه في 17 سبتمبر الجاري.
جاء ذلك في بيان لوزير الخارجية والتعاون الدولي عبدالله بن زايد"، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية "وام".
وقال البيان "إن هذا الإعلان يعتبر تصعيدا خطيرا ينتهك كافة المواثيق والقرارات الدولية ويعبر عن الاستغلال الانتخابي في أبشع صوره دون أدنى اعتبار لشرعية القرارات الدولية أو أدنى اهتمام بتقويضه للمساعي الحميدة التي يقوم بها المجتمع الدولي للوصول إلى حل سلمي للقضية الفلسطينية.
وأكد أن "هذا الإعلان الانتخابي وغير المسؤول يهدد بتقويض جهود المجتمع الدولي السياسية وعبر عقود طويلة لإيجاد حل منصف وعادل للقضية الفلسطينية، مؤكدا على "مركزيتها للعرب والمسلمين".
كما أكد البيان ترحيب الإمارات واستجابتها الفورية لدعوة السعودية بعقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي لبحث هذا التصعيد الخطير ووضع خطة تحرك عاجلة.
وأضاف أن "المسؤولية مشتركة في التصدي لإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي الانتخابي وأن المجتمع الدولي مطالب باتخاذ ما يلزم من إجراءات تجاه هذا التطور الخطير".
والثلاثاء، أعلن "نتنياهو" أنه إذا فاز في الانتخابات المقررة 17 سبتمبر الجاري، فسيفرض "السيادة الإسرائيلية" على منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت.
وأدان ذلك كل من تركيا، والسويد، والسعودية والبحرين، وفلسطين، والأردن، ولبنان، فيما قررت منظمة التعاون الإسلامي عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية، بناءً على طلب من السعودية رئيس الدورة الحالية بالمنظمة لبحث تصريحات نتنياهو.
الجدير بالذكر، أن الإمارات قطعت شوطا كبيرا خلال الآونة الأخيرة، في تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وشهدت أبوظبي ودبي زيارات متوالية لمسؤولين إسرائيليين، فضلاً عن رحلات جوية نفذتها شركة موانئ دبي إلى تل أبيب فيما يبدو أنه تبادل للعلاقات التجارية.