اتهم محافظ شبوة اليمنية محمد صالح بن عديو، الإمارات بتحوّيلل منشأة مشروع بلحاف لتصدير الغاز المسال إلى ثكنة عسكرية.
وأضاف ابن عديو أن الحكومة طلبت نقل القوات العسكرية الإماراتية من بلحاف كي يعاد تشغيل المشروع، مؤكدا أنهم يعملون على تثبيت الاستقرار في المحافظة من خلال إعادة انتشار قوات الأمن والجيش.
ومضى بالقول "جاهزون أمنياً وفنياً لاستئناف التصدير عبر بلحاف، والشركات النفطية جاهزة للعمل، وما يعيقنا هو رفض الإماراتيين إخلاء المُنشأة".
وفي حوار منفصل، قال المحافظ اليمني، "تلقينا تهديدات مباشرة من قبل الإماراتيين بأنهم سيقومون بإخراج اللواء ٢١ والعبث بالوضع في #شبوة كما يريدون، وهذا التهديد لأول مرة أكشف عنه".
وأضاف" المدرعات التي صُرفها الأمريكان للإماراتيين من أجل مواجهة الإرهاب تم استخدامها لمحاربة الشرعية".
وتابع: "لدينا حاليا مدرعات وعربات تم الاستيلاء عليها ومستعدون لعرضها، إلى جانب أشياء أخرى، على وسائل الاعلام، ليتأكدوا من يمول الإرهاب، ومن هو على وئام مع الإرهاب".
يأتي ذلك بعد أكثر من أسبوع على تأكيد محافظ شبوة الواقعة جنوبي شرقي اليمن أن السلطة المحلية في المحافظة بدأت تنفيذ خطة جديدة لمواجهة التحديات الأمنية التي تفرضها ما وصفها بالحرب المعلنة من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.
يشار إلى أن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا كانت قد سيطرت على مدينة عدن من القوات الحكومية بعد معارك بمحافظات جنوبية عدة انتقلت فيها السيطرة بسرعة من طرف إلى آخر.
وخلال سيطرتها على عدن ومدن في محافظة أبين المجاورة، واجهت القوات المدعومة إماراتيا اتهامات من الحكومة اليمنية بارتكاب انتهاكات خطيرة شملت تصفية جرحى.
وعقب تلك التطورات في عدن، اتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الإمارات بدعم انقلاب المجلس الانتقالي والسعي لتقسيم اليمن، في حين دعاه أعضاء بالحكومة إلى المطالبة بخروج الإمارات من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية باليمن.
وسييطر الانفصاليون على محافظتي عدن وأبين، بدعم من طيران إماراتي استهدف مواقع للجيش اليمني؛ ما أسفر عن سقوط نحو 300 بين قتيل وجريح، حسب بيان لوزارة الدفاع اليمنية.
وأقرت الإمارات، بشن تلك الغارات، لكنها بررت ذلك بأنها استهدفت "مجموعات إرهابية مسلحة" ردًا على مهاجمتها قوات التحالف في مطار عدن.
بينما قالت الحكومة اليمنية، الجمعة، إنها "ترفض التبريرات الزائفة التي ساقتها الإمارات للتغطية على استهدافها السافر لقوات الجيش الوطني"، واعتبرت محاولة الإمارات إلصاق تهمة الإرهاب بقوات الجيش اليمني، "مجرد محاولة بائسة للتغطية على استهدافها السافر وغير القانوني".