اتهم وزير النقل اليمني صالح الجبواني الإمارات، الإمارات باستخدام موانئ اليمن لجلب الأسلحة للمتمردين الانفصاليين في عدن.
وقال الجبواني في تغريدة على تويتر "بدأت الإمارات خلال الأيام الماضية بتسيير رحلات من وإلى مطار الريان بدون أي تنسيق مع وزارة النقل، وهي تقوم أيضاً باستخدام موانئ البلاد لجلب الأسلحة للمتمردين في عدن".
وأضاف "قريباً سنضع هذه التجاوزات على سيادة الدولة على طاولة الإيكاو والمنظمة البحرية الدولية والهيئات الدولية ذات العلاقة".
وتتخذ الإمارات، الشريك الفاعل في التحالف العربي الذي تقوده السعودية، من مطار الريان مقرا وقاعدة عسكرية لها، وترفض إعادة افتتاحه أمام حركة الطيران لدواعٍ أمنية، رغم بسط قوات ما يسمى "النخبة الحضرمية" التابعة لها، سيطرتها على مدن وقرى ساحل حضرموت.
ورغم إعلان محافظ حضرموت فرج البحسني مطلع أبريل الماضي، قرب افتتاح المطار بعد تجهيزه وتطويره من قبل الإمارات، إلا أن مصادر مطلعة تحدثت للأناضول بوقت سابق داخل المطار، أكدت تعثر العملية.
وأرجعت المصادر ذاتها، سبب ذلك إلى الضغوطات التي تمارسها الإمارات، بهدف توقيع عقد تأجير المطار لصالح شركة "الاتحاد للطيران" التابعة للخطوط الجوية الإماراتية، شرطا أساسيا لافتتاحه.
ويعد "الريان الدولي"، من أبرز المطارات المحلية، والثالث بعد مطاري صنعاء وعدن، من حيث التجهيزات والخدمات، وتوقف عن العمل بعد سقوط مدينة المكلا بيد عناصر تنظيم القاعدة في أبريل 2015، قبل أن يتم استئناف العمل به.
كما أنه شريان حياة لأربع محافظات، هي "حضرموت وشبوة"، أغنى محافظات اليمن بالمصادر الطبيعية كالنفط والغاز والذهب، إضافة إلى "سقطرى" ذات التنوع المائي والنباتي الفريد، و"المهرة" المحاذية لسلطنة عمان.
وتتهم الحكومة اليمنية الإمارات العربية المتحدة بدعم المتمردين الانفصاليين في محافظات إقليم عدن الذين يحاربون الحكومة المعترف بها دوليا من أجل فصل جنوب اليمن عن شماله.
ومؤخراً، تصاعد الخلاف مع قياد الطيران الإماراتي بقصف قوات الجيش الوطني الموالي لهادي في منطقة ما بين عدن وأبين، مخلفة أكثر من 300 بين قتيل وجريح، ووصف الإمارات قوات الجيش اليمني بـ"الإرهابيين" وهو ما آثار غضب الحكومة اليمنية التي رفعت بمذكرة إلى مجلس الأمن كما طالبت السعودية بتصحيح وضع التحالف.
وفي وقت سابق، قالت مصادر حكومية يمنية، إن أبوظبي عززت معسكرات الانفصاليين في عدن جنوبي اليمن بأكثر من 300 دبابة، بالتزامن مع وصول قوات سعودية ويمنية إلى شبوة شرقي البلاد.