أصدر حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قرارا بتعيين ابنته الشيخة لطيفة، رئيسة لهيئة الثقافة والفنون بدبي، بعد قرابة عام على أنباء محاولة هروبها من البلاد.
وقال محمد بن راشد في تغريدة على حسابه الرسمي في "تويتر": "وجهنا اليوم بتعيين الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد رئيسة لهيئة الثقافة والفنون بدبي"، مضيفا: "نريد أن تكون دبي مركزا ثقافيا عالميا.. كما هي مركز اقتصادي عالمي.. كل التوفيق لها ولفريقها.. وانتظر تصورا جديدا للهيئة خلال شهر".
وكان آخر ظهور للشيخة لطيفة، كان في ديسمبر 2018 مع الرئيسة الإيرلندية السابقة، ماري روبنسون التي حضرت إلى الإمارات للقائها تلبية لدعوة صديقتها الأميرة هيا بنت الحسين، التي تخوض معركة طلاق وحضانة مع حاكم دبي في لندن، مؤكدة أن الشيخة لطيفة في حالة غير متزنة وتحظى برعاية نفسية.
وفي وقت سابق من العام الماضي، انتشر في الإنترنت مقطع فيديو تتحدث فيه الشيخة لطيفة، عن نيتها الهروب من البلاد.
وقالت الشيخة لطيفة في الفيديو الذي صورته قبل محاولتها الهروب وتم نشره بعد اختفائها: "إذا كنت تشاهد هذا الفيديو، فهذا ليس أمرا جيدا، فأنا سأكون إما ميتة وإما في وضع مزر للغاية"، وأضافت قائلة: "لن يعيدوني وأنا على قيد الحياة".
وفي الفيديو، تحدثت لطيفة عن احتجاز "شمسة" وهي إحدى شقيقاتها لسنوات في بناية تدعى "الخيمة"، وتعرضها لمعاملة سيئة وتخديرها لدرجة أنها غابت عن الوعي.
وقالت لطيفة إنها قد عانت من نفس الممارسات بعد محاولة هروبها الأولى في 2000، كما باتت حركتها مقيدة ومراقبة من قبل أجهزةالدولة، وإنها حرمت من القيادة والسفر، ما دفعها إلى تكرار محاولة الهرب للمرة الثانية.
وكانت صحيفة غارديان البريطانية نشرت تقريرا في ديسمبر 2018، تحدثت فيه عن أن لطيفة، "قضت سبعة أعوام وهي تخطط لهروبها الكبير من قصر والدها حاكم دبي، قبل أن تهاجم قوة كوماندوز يختها وتعتقلها، وهي على بعد 30 ميلا من الشاطئ الهندي في مارس 2018".
ولم تتضح بعد الخيوط الكاملة لقضية الأميرة لطيفة (33 عاما) وبما يفصح قرار التعيين الجديد بحسب مراقبين إلى صفحة جديدة في قضيتها.