تلقى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، اتصالاً هاتفياً من ديفيد كاميرون رئيس وزراء المملكة المتحدة.
وبحث سمو ولي عهد أبوظبي ورئيس وزراء المملكة المتحدة خلال الاتصال العلاقات الثنائية المتميزة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة وسبل دعم وتعزيز التعاون المشترك في المجالات كافة.
وتبادل الجانبان كذلك وجهات النظر بشأن تطورات ومستجدات الأوضاع الراهنة في المنطقة ومواقف البلدين تجاهها وخاصة الأوضاع في العراق والتطورات على الساحة الفلسطينية.
و كانت بريطانيا إحدى دول العالم التي سجلت مواقف متقدمة ضد العدوان الإسرائيلي على غزة، وخاصة في مجال تنظيم المظاهرات الحاشدة شبه اليومية في أنحاء العاصمة البريطانية لندن والتي شهدت مظاهرات غير مسبوقة في حجمها تنديدا بالعدوان من جهة، وتنديدا بسياسة الحكومة البريطانية واحتجاجا على تغطية الإعلام البريطاني لمجريات الحرب على غزة. الغضب على سياسات حكومة كاميرون إزاء الحرب على غزة أدى لاستقالة الوزيرة المسلمة الوحيدة في حكومته سعيدة وارسي، وهو ما دفع الحكومة البريطانية لاتخاذ مواقف أكثر حدة تجاه العدوان، إذ أدانت حجم الدمارالذي سببته هذه الحرب، واعتبرته غير مبرر، كما أعلنت عزمها تعليق بعض صادرات الأسلحة لإسرائيل بسبب العدوان وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق تهدئة شاملة يُرفع بموجبه الحصار عن قطاع غزة ويعالج أسباب الأزمة الحقيقية.
وفي السياق، وعلى نحو غير مفهوم خرجت إحدى التظاهرات المنددة بالحرب على غزة في لندن وتوجهت إلى السفارة الإماراتية وتطاولت ببعض الشعارات المنددة بموقف الإمارات من هذه الحرب المدمرة، متجاهلة حجم المساعدات الإغاثية التي قدمتها الإمارات للشعب الفلسطيني في غزة مع بدء العدوان، وهو موقف أشادت به المقاومة الفلسطينية وأرسل إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس رسالة لوزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد يشكره على المساعدات الإماراتية.
يشار أن معظم دول العالم شهدت مظاهرات واعتصامات متضامنة مع غزة على نحو غير مسبوق، وهو الأمر الذي لم يحدث في دول الخليج التي ارتأت الاكتفاء بتقديم المساعدات الإنسانية لغزة ودعم المبادرة المصرية المثيرة للجدل، والتي يرى فيها الفلسطنيون أنها إحدى أسباب إطالة أمد الحرب.
هذا ولم تورد الأنباء، مضمون مباحثات الجانبين حول مستجدات المنطقة، مكتفية بتصريح مقتضب.