علق ضاحي خلفان، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، على مستجدات الوضع في اليمن، قائلا إنه "يحب ألا يربط مصير الجنوب والشمال بهادي أبدا… إرادة الشعب الجنوبي في الجنوب حرة.. وإرادة الشعب الشمالي في الشمال حرة".
وقال خلفان في تغريدة مساء الأربعاء عبر حسابه بموقع "تويتر" إن: "المنطق يقول إن أي رئيس جنوبي لن يكون مقبولا في الشمال وأن أي رئيس شمالي لن يقبله الجنوب..هذا الواقع"، على حد تدخلاته الفجة في شأن دولة عربية أخرى ذات سيادة.
وأضاف خلفان: "السلطة الشرعية أخذت شرعيتها والوقت أنهى هذه الشرعية في الواقع.... اليوم ينبغي الاحتكام الى الواقع على الأرض..هذا من وجهة نظري ونظر الكثيرين".
وتابع خلفان: "هادي يريد يأخذ زمنه وزمن غيره... مش ممكن من وجهة نظر أي إنسان عاقل".
ودعا خلفان صراحة قبل أيام إلى أنهاء شرعية الرئيس اليمني عبد ربه هادي، معتبرا ذلك "العلاج الحقيقي لاستقلال جنوب (اليمن)".
كما خاطب خلفان أهل جنوب اليمن داعيا إياهم إلى "استقلال" جنوب اليمن، وحرض أهل المنطقة على ذلك فيما وجه انتقادات لاذعة لأهل الشمال.
ويؤكد مراقبون وناشطون يمنيون أن خطاب خلفان هو خطاب فتنة وتحريض على السلم الاجتماعي في اليمن يستهدف إثارة حرب أهلية، مستنكرين مواصلة تدخلاته في الشأن اليمني بهذه الطريقة وطرح قضايا لا تمس وحدة اليمن بل جميع الدول العربية، لأنه لا يكاد توجد دولة عربية واحدة يحظى ملكها أو شيخها أو أميرها أو رئيسها بالإجماع، ولو أجريت انتخابات في الدول العربية كما يتوقع خلفان أنها قد تطيح بالرئيس اليمني، فإنه لن ينجح أي زعيم عربي في مكانه ولن يستمر ليوم واحد لأن الانتخابات هي آخر ما تقبل به الأنظمة العربية بحسب يمنيين.
ودعا ناشطون يمنيون خلفان وغيره بالكف عن التدخل في شؤون بلادهم وعدم بث الفرقة والفتنة لأي اعتبارات كانت خاصة الاعتبارات المناطقية لأن هذا الاعتبار بالذات هو الاعتبار الذي لن يسر كثيرا من الزعماء العرب في حال تم تنفيذه في دول خليجية وعربية، بحسب تقدير الناشطين.