قال وزير الدولة للشئون الخارجية أنور قرقاش إن التطورات حول قصر المعاشيق في عدن جنوبي اليمن مقلقة والدعوة الى التهدئة ضرورية، ولا يمكن للتصعيد أن يكون خيارا مقبولا بعد العملية الإرهابية الدنيئة.
وأضاف قرقاش في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" :"الإطار السياسي والتواصل والحوار ضروري تجاه ارهاصات وتراكمات لا يمكن حلها عبر استخدام القوة".
تصريحات قرقاش، تأتي بعد الاشتباكات التي اندلعت بين مسلحين موالين للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا وبين ألوية حماية القصر الرئاسي في عدن أسفرت عن سقوط إصابات، بينما دعا المجلس الانتقالي مناصريه إلى الزحف نحو القصر.
وكان مصدر حكومي رفيع قال لوسائل إعلام على صلة بالأزمة الخليجية، إنه تم رصد ترتيبات يقوم بها المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا لاقتحام القصر الرئاسي في المعاشيق بعدن.
وأوضح المصدر نفسه أن ترتيبات المجلس الانتقالي ومليشيات الحزام الأمني هي اقتحام القصر بعناصر مدنية أثناء التشييع في مقبرة القطيع المجاورة للقصر، قبل أن تتدخل مليشيات عسكرية لافتعال إطلاق النار كمبرر للتدخل.
ونقلت وكالة الأناضول التركية، عن شهود عيان أن الطيران الحربي التابع للتحالف السعودي الإماراتي حلق فوق سماء مدينة عدن، وقالت وسائل إعلام محلية نقلا عن مصدر في قوات التحالف إن التحليق كان لمراقبة الوضع.
على الصعيد قال نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، هاني بن بريك، إن قوات الحماية الرئاسية الموالية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، في مدينة عدن، جنوبي البلاد، لإلقاء السلاح.
وقال بن بريك وهو القائد الأول لقوات الحزام الأمني المدعوم من الإمارات في تغريدة له على "تويتر" إن "القوات الجنوبية (الحزام الأمني) لن تتعرض إلا للإرهابيين (لم يوضحهم) الذين اتخذوا من قصر المعاشيق وكراً، أما إخوتنا الجنوبيين في الحرس الرئاسي فدمهم دمنا".
وقتل 3 أشخاص في اشتباكات الأربعاء التي اندلعت بين قوات تابعة للحماية الرئاسية وقوات الحزام الأمني المدعومة إماراتيا، عقب عملية التشييع التي جرت لقائد قوات الدعم والإسناد منير اليافعي "أبو اليمامة" وعدد من الجنود الذين سقطوا مطلع أغسطس الجاري في استهداف معسكر الجلاء غربي المدينة، بصاروخ اطلقه الحوثيون.
ويقول نشطاء يمنيون، إن ما يجري في عدن يتم بإيعاز من الإمارات للجنود الموالون لها هناك، متهمين أبوظبي بدعم الانفصاليين لإثارة الفوضى والتصعيد ضد الشرعية اليمنية المعترف بها دولياً.
وبات واضحاً بعد التقاربات الأخيرة بين أبوظبي وطهران، دعم الإمارات للإنفصال في اليمن وخصوصاً بعد الانسحاب الجزئي من الحرب هناك، وترك السعودية في مواجهة الحوثيين.
إذ ظهرات تصريحات لنائب شرطة دبي السابق ضاحي خلفان والأكاديمي الموصوف بأنه مقرب من ولي عهد أبوظبي عبدالخالق عبدالله، وهم يتحدثون عن تقسم اليمن وضرورة طرد حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي من عدن.