وقعت الإمارات وإيران مذكرة تفاهم لتعزيز وترسيخ الأمن الحدودي وفق وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
وقع قائد حرس الحدود الإيراني، قاسم رضائي، وقائد قوات خفر السواحل الإماراتي علي محمد مصلح الأحبابي، اليوم، مذكرة تفاهم لتعزيز العلاقات وترسيخ أمن الحدود.
وأوضحت الوكالة أن "اليوم الثاني لاجتماع "دبلوماسية الحدود" بين البلدين (...) أفضى إلى توقيع مذكرة تفاهم من أجل تعزيز التعاون الحدودي".
وتابعت أنه "إذا تم اتخاذ قرار حدودي طارئ يتم التنسيق من خلال وسائل التواصل أو الاجتماعات الحضورية بين البلدين".
وستعقد اجتماعات منتظمة بين البلدين سنويا في طهران وأبو ظبي، ومرة كل ستة أشهر في إحدى المناطق الحدودية بدعوة من الطرفين، وفق المصدر.
وقال قائد حرس الحدود الإيراني، إن هذه الاجتماعات مع الإمارات تساهم في تعزيز التعاون وترسيخ الأمن الحدودي، وتوفر أيضا التسهيلات للعبور الشرعي بين الحدود وللصيادين، والتصدي لكل من يحاول انتهاك الأمن للبلدين.
بدوره أوضح قائد قوات خفر السواحل الإماراتي أن توقيع مذكرة تفاهم حدودية خطوة إيجابية لصالح البلدين ولارتقاء الأمن الحدودي بين البلدين، ومراقبة الحدود، وتسهيل حركة المرور وما إلى ذلك، بحسب "إرنا".
وقالت أبوظبي، الأربعاء، إن اجتماع مسؤولها الأمني مع نظيره الإيراني اقتصر على شؤون متعلقة بالحدود تشمل الصيادين ومكافحة عمليات التهريب.
جاء ذلك غداة تأكيد طهران الثلاثاء، إجراء مباحثات مع أبوظبي حول "أمن الخليج"، عقدت بين قائد قوات حرس الحدود الإيراني، مع قائد قوات خفر السواحل الإماراتي في إيران.
وتأتى المحادثات الجديدة في ظل تصاعد التوتر في منطقة الخليج بين إيران من جهة وواشنطن ولندن من جهة أخرى، حيث شهدت مياه الخليج عدة حوادث ساهمت في تصعيد الأزمة بين إيران والدول الغربية.
ورغم قطع أبوظبي العلاقات الدبلوماسية مع طهران عقب الهجوم على السفارة السعودية في العاصمة الإيرانية عام 2016، إلا أن رضائي تحدث عن علاقات تاريخية مع الإمارات وعلى كل المستويات. ويتم الحفاظ عليها بين التجارة والصيادين والمستثمرين.