زعم الجيش الفرنسي في بيان مفاجئ وبعد أسبوعين من العثور على أسلحة أمريكية اشترتها أبوظبي لدى مجرم الحرب خليفة حفتر في غريان. وقد اتهمت تقارير إعلامية ودبلوماسية غربية وأمريكية وقوف أبوظبي خلف تسليح حفتر.
وأكد مستشار لوزير القوات المسلحة الفرنسية أن صواريخ جافلين التي عثر عليها في غريان تعود للقوات الفرنسية. وانها كانت معدة لحماية قوات فرنسية أرسلت إلى ليبيا لمكافحة الإرهاب.
إلا أنه ناقض نفسه وزعم أن تلك الصواريخ كانت متضررة وغير قابلة للاستخدام.
وأوضح المستشار الذي رفض الكشف عن هويته بما يتماشي مع سياسة حكومته أن الصواريخ الغير قابلة للاستخدام كان يتم تخزينها في مستودع قبل اتلافها ولا يتم نقلها إلى قوات محلية.
وهو ما طرح تساؤلات عن كيفية إرسال الجيش الفرنسي أسلحة معطوبة لحماية قواته في ليبيا، وهو تقصير خطير جدا في العرف العسكري.
ولكن مراقبين يقولون إن التبني الفرنسي لهذه الصواريخ مزعوم بهدف إنقاذ أبوظبي وأن تبادلا للأدوار في هذه الرواية بين أبوظبي وباريس نظرا للعلاقة "المالية" المتميزة بين ماكرون وشخصيات إماراتية كبيرة.
وتركت تصريحات المسوؤل الفرنسي العديد من الأسئلة غير مجاب عليها، على سبيل المثال كيف وصلت الأسلحة إلى معسكر لمقاتلي حفتر، قرب الخطوط الأمامية لمعركة قالت الأمم المتحدة إنها ادت لمقتل أكثر من 1000 شخص، منذ نيسان، بينهم 106 مدنيين.
ونهاية الشهر الماضي، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني عثرت على 4 صواريخ "جافلين" الأمريكية في قاعدة يستخدمها رجال تابعين لحفتر، قائد قوات الشرق الليبي.
وأوضحت أنّ العلامات المسجلة على شاحنات نقل الصواريخ الأمريكية تشير أنها بيعت في الأصل للإمارات في العام 2008. ونفت أبوظبي أن تكون زودت حفتر بأية صواريخ، وفق المصدر ذاته.