برر الأكاديمي"عبدالخالق عبدالله"، الانسحابات التي تجريها قواتنا المسلحة في اليمن بأنها "إعادة تموضع" تعطي السلام "فرصة ذهبية لمن يقدره" حسب تعبيره.
وعبر حسابه الموثق على "تويتر"، زعم "عبدالله" أن إعادة تموضع قوات الإمارات يثبت أنه "لا أحد في الدنيا أكثر رغبة وحرصا على وقف الحرب في اليمن من السعودية والإمارات".
جاء ذلك بعد اعتراف مسؤول إماراتي، بأن أبوظبي تقوم بعملية سحب لقواتها في اليمن ضمن ما سماها "خطة إعادة انتشار لأسباب استراتيجية وتكتيكية"، وفقا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
واعتبر الكاتب السعودي "تركي الشلهوب" تغريدة عبدالله محاولة للتغطية على "الانسحاب الإماراتي من اليمن دون تنسيق مع السعودية"، مغردا: "محمد بن زايد يخشى أن تمتد هجمات الحوثي إلى الإمارات، كذلك يريد الحفاظ على ما تبقّى من سمعة الإمارات وصورتها في الغرب".
وأضاف: "لذلك هرب (ولي عهد أبوظبي) وترك محمد بن سلمان يغرق وحده في المستنقع اليمني، وستدفع السعودية وحدها فاتورة الحرب (بشريا وماديا)".
وأكد مصدر حكومي يمني، الأربعاء الماضي، حدوث انسحاب جزئي للقوات الإماراتية وعتادها من قاعدة صرواح بمأرب شرقي اليمن، مشيرا إلى أنّ قوات سعودية حلت مكان القوات المنسحبة، وأن منظومة الباتريوت الإماراتية استبدلت بأخرى سعودية.
ونشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" مؤخرا تقريرا عن "تحركات إماراتية للخروج من التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن"، في ظل التوتر المتزايد بمنطقة الخليج بين الولايات المتحدة وإيران.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن الإمارات بدأت في الأسابيع القليلة الماضية بسحب دبابات ومروحيات قتالية من اليمن إضافة إلى مئات من الجنود الذين نشرتهم في منطقة البحر الأحمر، بما في ذلك هؤلاء المتمركزين قرب ميناء الحديدة، الذي يعتبر الشريان الرئيسي لليمن وتمر عبره المساعدات الإنسانية.