أحدث الأخبار
  • 08:49 . عُمان تفوز على قطر بثنائية في بطولة كأس الخليج... المزيد
  • 08:42 . "مبادلة" تستحوذ على شركتي أدوية بنسبة 80 %... المزيد
  • 08:40 . قطر تدعو لسرعة رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 08:31 . "إسرائيل" تطالب الأوربيين بتصنيف الحوثيين تنظيما إرهابيا... المزيد
  • 08:29 . "الاقتصاد" تمنع زيادة أسعار الأرز والبيض وسبع سلع أخرى... المزيد
  • 08:18 . توقعات بسقوط أمطار على بعض مناطق الإمارات غداً... المزيد
  • 07:52 . الشرع يتفق مع قادة الفصائل السورية على الاندماج في وزارة الدفاع... المزيد
  • 06:46 . تفجير سيارة ملغمة يقتل شخصين في منبج شمال سوريا... المزيد
  • 01:19 . تابعة لـ"طاقة" تستكمل الاستحواذ على شركة إسبانية بـ3.1 مليار درهم... المزيد
  • 01:04 . الذهب يرتفع في أسبوع تداول قصير بسبب العطلات... المزيد
  • 12:44 . أسعار النفط ترتفع في تعاملات ضعيفة قبل العطلات... المزيد
  • 12:37 . قرقاش يقول إن أبوظبي حافظت على موقف "متزن" منذ بدايات الثورة السورية... المزيد
  • 11:45 . رئيس الدولة ورئيس وزراء للعراق يبحثان المستجدات في سوريا... المزيد
  • 11:25 . البنتاغون يعلن مقتل عنصرين من تنظيم الدولة بضربة جوية شرق سوريا... المزيد
  • 10:52 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:50 . أنصار حزب الله يهاجمون مدرسة مملوكة للفنان راغب علامة في بيروت... المزيد

إعلامنا والمسؤولية الوطنية

الكـاتب : خليفة علي السويدي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

لا يخفى على أحد أهمية الإعلام المحلي في خدمة الوطن أو ما يسمى بالمسؤولية الوطنية، فالإعلام في أحسن أدواره هو السلطة الرابعة التي تصدر باسم الشعب قرارات مستقلة حول مجريات الأحداث من حولنا.

وكي لا نُعمم؛ فإنه في دولة الإمارات تتفاوت أجهزة الإعلام في أدوارها والجودة التي تقدم بها برامجها ومدى الشفافية التي تتقدم بها خطوات نحو الإنسان كي تكسب ثقته. من يتابع أجهزة الإعلام المسموعة عندنا يجد فيها برامج نجحت في نيل ثقة المستمع، بل وأسهمت في حل الكثير من المشاكل وتجاوز العقبات التي تحول بين الإنسان وتحقيق أهدافه. فبرامج البث المباشر في إذاعة أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان نالت وزنها لما تم تحقيقه من خلالها، والإعلام المكتوب له حظه من هذه القسمة، فأعمدة كثيرة ليس هنا مجال حصرها ناقشت قضايا الوطن والمواطن بكل شفافية، فربطت المسؤول بالناس، وتعمقت في قضايا الوطن وتحدياته، فلكل قلم ناصح أقول: شكراً لإسهاماتك.

بعد هذه المقدمة لي وقفة مع إعلامنا المشاهَد، فلو تم استثناء بعض البرامج الاجتماعية لرأينا أن ساحة إعلامنا المشاهَد لا تتضمن برامج تصب في مصالحنا الوطنية، لكنها تشغل حيزاً من فترة البث كي يستمر هذا الجهاز في العمل، فهي إما برامج تم استنساخها من الخارج تدغدغ المشاعر أكثر مما تخاطب العقول، أو تمثيليات تم شراؤها، ويدعي أهلها أنها تحاكي واقع الناس، لكنها بعيدة جداً عنهم، ولا تمثل إلا كاتب السيناريو، والأسهل من ذلك التمثيليات المدبلجة التي بنيت لثقافات مختلفة.

شخصياً عندي قناعة بأن الإعلام المرئي في حقيقته جهاز تسلية تتسرب مغازيه إلى العقل، فهو من أخطر أجهزة بناء الرأي العام وتوجيهه تجاه القضايا الوطنية، وإن لم يقم هذا الجهاز بدوره، هجره الناس إلى البديل الذي استقطبهم خلال السنوات الأخيرة، ألا وهو الإعلام الذكي وأجهزته المتعددة لسبب بسيط جداً، هو أن هذه المنظومة الجديدة من أجهزة الإعلام تخلت عن مشاعر الخوف التي تسيطر على صانع القرار الإعلامي في بعض مؤسساتنا للأسف الشديد.

وخلال حواراتي المتعددة مع صناع القرار في دولة الإمارات العربية المتحدة تأكدت أن عندهم توجهاً نحو دور إيجابي منشود من أجهزة الإعلام، وكثيراً ما تؤكد قيادتنا الرشيدة خطورة الدور الإعلامي وأهميته، لكن السؤال يبقى لِمَ لا يستطيع الإعلام المرئي التحرر من سقف الحرية، الذي يكاد يسقط على رؤسهم ويخنق أنفاسهم.

دولة الإمارات، مستهدفة كما نعلم، من قبل أجهزة إعلامية تريد تشويه الواقع الجميل الذي تحقق في هذه الدولة المباركة، فتسلط الضوء على ممارسات تم تضخيمها وإخراجها عن مضمونها لخدمة غايات وأجندات خارجية مشبوهة، كما تم استقطاب بعض المواطنين للأسف الشديد للعب نفس الدور عبر بوابات الإعلام الجديد، فماذا فعلت أجهزة إعلامنا المرئية، والتي تشاهد في جل قارات الدنيا للتصدي لمثل هذا الغزو الفكري الخارجي، الذي قد يثير ضعاف النفوس ويجيشهم ضد دولتهم.

لقد آن لإعلامنا المرئي أن يعيد تقييم خارطته البرامجية كي يخدم الأجندة الوطنية ببرامج تتميز بالمهنية العالية والشفافية في طرح القضية مما يكسب أجهزتنا مصداقية عربية وعالمية. نحن بحاجة إلى برامج على الهواء تتفاعل مباشرة مع الأحداث ومجرياتها، يقدمها أهل اختصاص تناقش كل ما يهم الوطن والمواطن، برامج متعمقة في طرحها متأنقة في شكلها،‏‭ ‬برامج‭ ‬تستثمر‭ ‬سقف‭ ‬الحرية‭ ‬لمناقشة‭ ‬قضايانا‭ ‬الوطنية‭ ‬.‭