أحدث الأخبار
  • 11:15 . فضيحة تهز نتنياهو.. اعتقال مقربين منه سربوا معلومات سرية... المزيد
  • 09:12 . ارتفاع حصيلة المذابح الإسرائيلية بغزة إلى 43 ألفا و259 شهيدا... المزيد
  • 09:05 . كلباء يصالح جماهيره بثلاثية في مرمى العروبة... المزيد
  • 08:56 . الإمارات تُرسل طائرة المساعدات الـ15 للبنانيين... المزيد
  • 06:23 . حماس تكشف موقفها من مقترحات بشأن هدنة مؤقتة... المزيد
  • 11:55 . أبيض الناشئين يواجه نظيره الكويتي اليوم... المزيد
  • 11:46 . النفط والذهب يصعدان على وقع توترات الشرق الأوسط وترقب الانتخابات الأمريكية... المزيد
  • 11:29 . فيديو دهس ضابط يشعل تفاعلا في الكويت... المزيد
  • 10:55 . أكسيوس: إيران تستعد لضرب "إسرائيل" من العراق... المزيد
  • 10:45 . سخط حقوقي قُبيل استقبال المملكة المتحدة رئيس الإنتربول المتهم بتعذيب المعتقلين في الإمارات... المزيد
  • 10:25 . 95 شهيدا بغزة خلال يوم واحد والاحتلال ينسف منازل ويهاجم مستشفيات... المزيد
  • 09:49 . الشارقة يقسو على بني ياس والتعادل يحسم قمة الوصل والجزيرة بدوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 10:16 . 28 مليار درهم التداولات العقارية في الشارقة خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 10:05 . سبعة قتلى وإصابات خطيرة بصواريخ أطلقت من لبنان على شمال "إسرائيل"... المزيد
  • 07:50 . حماس تستنكر صمت العالم إزاء جرائم الاحتلال شمال غزة... المزيد
  • 07:34 . "الهوية والجنسية" تمدد مهلة تسوية أوضاع المخالفين حتى نهاية العام... المزيد

إعلامنا والمسؤولية الوطنية

الكـاتب : خليفة علي السويدي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

لا يخفى على أحد أهمية الإعلام المحلي في خدمة الوطن أو ما يسمى بالمسؤولية الوطنية، فالإعلام في أحسن أدواره هو السلطة الرابعة التي تصدر باسم الشعب قرارات مستقلة حول مجريات الأحداث من حولنا.

وكي لا نُعمم؛ فإنه في دولة الإمارات تتفاوت أجهزة الإعلام في أدوارها والجودة التي تقدم بها برامجها ومدى الشفافية التي تتقدم بها خطوات نحو الإنسان كي تكسب ثقته. من يتابع أجهزة الإعلام المسموعة عندنا يجد فيها برامج نجحت في نيل ثقة المستمع، بل وأسهمت في حل الكثير من المشاكل وتجاوز العقبات التي تحول بين الإنسان وتحقيق أهدافه. فبرامج البث المباشر في إذاعة أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان نالت وزنها لما تم تحقيقه من خلالها، والإعلام المكتوب له حظه من هذه القسمة، فأعمدة كثيرة ليس هنا مجال حصرها ناقشت قضايا الوطن والمواطن بكل شفافية، فربطت المسؤول بالناس، وتعمقت في قضايا الوطن وتحدياته، فلكل قلم ناصح أقول: شكراً لإسهاماتك.

بعد هذه المقدمة لي وقفة مع إعلامنا المشاهَد، فلو تم استثناء بعض البرامج الاجتماعية لرأينا أن ساحة إعلامنا المشاهَد لا تتضمن برامج تصب في مصالحنا الوطنية، لكنها تشغل حيزاً من فترة البث كي يستمر هذا الجهاز في العمل، فهي إما برامج تم استنساخها من الخارج تدغدغ المشاعر أكثر مما تخاطب العقول، أو تمثيليات تم شراؤها، ويدعي أهلها أنها تحاكي واقع الناس، لكنها بعيدة جداً عنهم، ولا تمثل إلا كاتب السيناريو، والأسهل من ذلك التمثيليات المدبلجة التي بنيت لثقافات مختلفة.

شخصياً عندي قناعة بأن الإعلام المرئي في حقيقته جهاز تسلية تتسرب مغازيه إلى العقل، فهو من أخطر أجهزة بناء الرأي العام وتوجيهه تجاه القضايا الوطنية، وإن لم يقم هذا الجهاز بدوره، هجره الناس إلى البديل الذي استقطبهم خلال السنوات الأخيرة، ألا وهو الإعلام الذكي وأجهزته المتعددة لسبب بسيط جداً، هو أن هذه المنظومة الجديدة من أجهزة الإعلام تخلت عن مشاعر الخوف التي تسيطر على صانع القرار الإعلامي في بعض مؤسساتنا للأسف الشديد.

وخلال حواراتي المتعددة مع صناع القرار في دولة الإمارات العربية المتحدة تأكدت أن عندهم توجهاً نحو دور إيجابي منشود من أجهزة الإعلام، وكثيراً ما تؤكد قيادتنا الرشيدة خطورة الدور الإعلامي وأهميته، لكن السؤال يبقى لِمَ لا يستطيع الإعلام المرئي التحرر من سقف الحرية، الذي يكاد يسقط على رؤسهم ويخنق أنفاسهم.

دولة الإمارات، مستهدفة كما نعلم، من قبل أجهزة إعلامية تريد تشويه الواقع الجميل الذي تحقق في هذه الدولة المباركة، فتسلط الضوء على ممارسات تم تضخيمها وإخراجها عن مضمونها لخدمة غايات وأجندات خارجية مشبوهة، كما تم استقطاب بعض المواطنين للأسف الشديد للعب نفس الدور عبر بوابات الإعلام الجديد، فماذا فعلت أجهزة إعلامنا المرئية، والتي تشاهد في جل قارات الدنيا للتصدي لمثل هذا الغزو الفكري الخارجي، الذي قد يثير ضعاف النفوس ويجيشهم ضد دولتهم.

لقد آن لإعلامنا المرئي أن يعيد تقييم خارطته البرامجية كي يخدم الأجندة الوطنية ببرامج تتميز بالمهنية العالية والشفافية في طرح القضية مما يكسب أجهزتنا مصداقية عربية وعالمية. نحن بحاجة إلى برامج على الهواء تتفاعل مباشرة مع الأحداث ومجرياتها، يقدمها أهل اختصاص تناقش كل ما يهم الوطن والمواطن، برامج متعمقة في طرحها متأنقة في شكلها،‏‭ ‬برامج‭ ‬تستثمر‭ ‬سقف‭ ‬الحرية‭ ‬لمناقشة‭ ‬قضايانا‭ ‬الوطنية‭ ‬.‭