قدمت الدوحة، دعماً لوجستياً لإصلاح خط أنابيب نقل الغاز القطري إلى الإمارات، رغم مشاركة الأخيرة بحصار قطر إلى جانب السعودية والبحرين ومصر.
وشهد خط الأنابيب الرئيسي "دولفين" الذي ينقل الغاز من قطر إلى الإمارات، تعطلاً لعدة أيام الشهر الماضي، لكن الدوحة الفجوة التي حصل بإمدادات غاز مسال إضافية.
ونقلت وكالة "رويترز"، اليوم الأحد، عن مصدر قوله، إن خط الأنابيب "شهد عطباً كبيراً في الأراضي القطرية منتصف أبريل؛ ما أدى إلى غلق جميع منشآته لعدة أيام"، وتسبب الإغلاق في تقلص كبير لإمدادات الغاز المتجهة إلى الإمارات،
ويضخ "دولفين" ملياري قدم مكعبة من الغاز الطبيعي يومياً من حقل الشمال القطري إلى عملاء في الإمارات، وهو مملوك لشركة دولفين للطاقة المحدودة، المملوكة بدورها لشركة مبادلة الإماراتية بنسبة 51 بالمئة ولتوتال بنسبة 24.5 بالمئة وأوكسيدنتال 24.5 بالمئة.
ومدت شركة الطاقة الوطنية العملاقة "قطر للبترول" يد العون لدولفين، عن طريق شحن المواد اللازمة لأعمال الإصلاح، وعوضت الشركة أيضاً نقص الإمدادات.
وكان رئيس مجلس الشورى القطري أحمد آل محمود، قال في مطلع أبريل الماضي إن توجيهات أمير البلاد، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، منذ أول يوم لاندلاع الأزمة الخليجية قضت بعدم جعل الناس تتأثر بأي خلاف بين الدول.
وأضاف آل محمود، خلال أعمال الجمعية العامة الـ140 للاتحاد البرلماني الدولي في الدوحة، أن الإمارات قاطعت كل شيء مع قطر ما عدا الغاز.
وتابع: "لو قطعنا الغاز على الإمارات، وهذا من حقنا وفقاً للقوانين الدولية؛ لأنهم هم من بدؤوا الحصار، لغرق ثلث دبي وثلث أبوظبي في الظلام"، مؤكداً أن "توجيهات أمير البلاد كانت تؤكد على أنه لا يريد للناس أن تعاني وتتأثر من الأزمات السياسية".
ومنذ 5 يونيو 2017، قطعت السعودية والإمارات والبحرين، بالإضافة إلى مصر، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً خانقاً بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة واعتبرته محاولة للنيل من سيادتها والسيطرة على قرارها الوطني.