تجددت الاشتباكات بين عناصر من القوات الخاصة بالجيش الليبي ومقاتلي حركة أنصار الشريعة في بنغازي وطرابلس، رغم مناشدات سياسية بوقف إطلاق النار.
وقالت مصادر إن الاشتباكات اندلعت في منطقتي السرتي وبنبنه، مشيرة إلى اشتراك طائرات حربية في قصف مواقع لمسلحي أنصار الشريعة.
وفي طرابلس، ما زالت الاشتباكات مستمرة في محيط معسكر 27 التابع للجيش، بحسب شهود عيان.
وكان البرلمان الليبي الجديد قد قال إنه سيتصدى للميليشيات المتناحرة التي لا تلتزم بدعوته لوقف فوري لإطلاق النار، الذي قال إنه سيخضع لإشراف الأمم المتحدة إذا صدر قرار بذلك من مجلس الأمن.
ويجري وفد من الأمم المتحدة محادثات في طرابلس في محاولة التوسط لوقف إطلاق النار بين الفصائل المسلحة التي حولت العاصمة الليبية إلى ساحة قتال بعد أسوأ معارك منذ سقوط معمر القذافي.
وحذت معظم الحكومات الغربية حذو الولايات المتحدة والأمم المتحدة في إجلاء دبلوماسييها وإغلاق سفاراتها، بعد اشتباكات لمدة ثلاثة أسابيع بين الميليشيات التي تتقاتل للسيطرة على مطار طرابلس قتل خلالها 200 شخص.
إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أن بلاده لن تتدخل عسكريا في ليبيا المجاورة في الوقت الذي تحتدم فيه المعارك بين مليشيات متنافسة في هذا البلد على خلفية صراع سياسي.
وقال سلال في تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية الحكومية «يجب التوصل إلى خلق وفاق من أجل إنشاء حكومة ومؤسسات قادرة على قيادة البلاد لكن الذهاب بقواتنا لإعادة النظام ليس حلا ولا يمكن أن يشكل حلا».
وكثيرا ما أشارت صحف محلية في الآونة الأخيرة إلى مسألة تدخل عسكري جزائري في ليبيا وتونس التي تشهد بدورها أعمال عنف.
ومع ذلك فإن الحكومة المصرية يبدو أنها أكثر عزما في التدخل في ليبيا، وذلك بحسب مراقبين، يعود لأن مبررات الحكومة المصرية بالتدخل في ليبيا تتجاوز مسألة إعادة الإستقرار إلى ليبيا بقدر ما هو تنفيذ أجندة خاصة بمصر تقوم على مساندة طرف ليبي على آخر أكثر قربا للنظام المصري الجديد من حيث التوجهات الأيدلوجية.