قالت وزارة الإعلام الفلسطينية، إن قرابة 1000صحفي أجنبي تمكنوا من الدخول إلى قطاع غزة خلال فترة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ أكثر من شهر، وذلك عبر معبر بيت حانون"ايرز"، شمال القطاع.
وأكد وكيل وزارة الإعلام إيهاب الغصين أن الوزارة عملت على تسهيل مهام هؤلاء الصحفيين وتوصيل المعلومات التي يطلبونها رغم صعوبة الأوضاع وقلة الامكانات، مبينا أنها تعاملت مع كافة الصحفيين على أسس المهنية الإعلامية، رغم علمها أن من بينهم من له سياسات مسبقة بالانحياز الكامل للاحتلال، وهدفهم تبييض وجه الاحتلال وإيجاد مبررات لما يقوم به من قتل واستهداف للمدنيين.
وقال: "الوزارة آثرت المهنية حتى لا تُتهم غزة بأنها تتحيز في مسألة السماح للصحفيين بالمرور والتغطية ونقوم بمراجعة من يخرجون عن مسار المهنية الإعلامية والموضوعية، ونتواصل مع الجميع بهدف نقل الحقيقة".
وأوضح الغصين أن ما تطلبه وزارة الإعلام من الإعلاميين هو التزام الصدق والموضوعية ونقل الحقيقة، والانحياز للفلسطينيين لعدالة قضيتهم من كافة الوطنية والسياسية والقانونية والشرعية والإنسانية.
وبيّن أن الأجهزة الأمنية تقوم بمتابعة عدد من الصحفيين الأجانب الذين دخلوا قطاع غزة تحت مسميات صحفية لكنهم يسعون لتحقيق أهداف أمنية بحتة، مشددا أنه وبالرغم من ذلك فإن التعامل معهم يكون بطرق قانونية وأنهم في دائرة الملاحظة والمتابعة.
ولفت النظر إلى أنه وخلال العدوان تم ضبط بعض الصحفيين الأجانب الذين تورطوا عمليا في تقديم معلومات خطيرة للاحتلال، وكان لها تداعيات تمس بأمن المواطن الفلسطيني. حسب قوله.
ومن جانب آخر، قال وكيل وزارة الإعلام إن قرار منع العمل والتعامل مع وسائل الإعلام الإسرائيلية في قطاع غزة ما زال ساري المفعول، وأن من يخالف القرار يعرض نفسه للمساءلة الأمنية والقانونية من قبل الجهات المختصة.
وأكد أن هذا القرار يسري على كافة الإعلاميين ووسائل الإعلام والمكاتب والشركات الإعلامية، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية تعاملت فعليا مع بعض الجهات التي خالفت القرار خلال الفترة الماضية حسب الأصول، مشددا أنه سيتم متابعتهم قانونيا في المرحلة القادمة.
ويتعرض قطاع غزة ومنذ السابع من تموز (يوليو) الماضي لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 1900 فلسطينيًا وأصيب الآلاف، وتم تدمير مئات المنازل، وارتكاب مجازر مروعة.