أحدث الأخبار
  • 10:34 . تشيلسي يفرط في الفوز ويسقط بثنائية أمام فولهام بالدوري الإنجليزي... المزيد
  • 10:30 . صندوق أبوظبي يعلن عن قرض بقيمة 40 مليون دولار لتطوير مطار بالمالديف... المزيد
  • 08:53 . الكويت تعلن سحب أكثر من ثلاثة آلاف جنسية... المزيد
  • 08:25 . انخفاض إيرادات قناة السويس المصرية 60% خلال 2024... المزيد
  • 07:55 . أوكرانيا تتهم روسيا بإسقاط طائرة الركاب الأذرية... المزيد
  • 07:42 . غارات إسرائيلية على مطار صنعاء وميناء الحديدة باليمن... المزيد
  • 06:57 . مجلس التعاون الخليجي يدعو لرفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 05:51 . "طيران الإمارات" تمدد إلغاء رحلات بيروت وبغداد... المزيد
  • 02:09 . "موانئ أبوظبي" تستكمل دمج أصول شركة "نواتوم"... المزيد
  • 01:23 . تقارير: زوجة الرئيس المخلوع بشار الأسد تعاني بشدة من سرطان الدم... المزيد
  • 12:38 . فرنسا: إنقاذ 107 مهاجرين خلال محاولتهم عبور المانش إلى بريطانيا... المزيد
  • 12:05 . حاكم الشارقة: أهل الخليج تربوا على الوحدة والترابط والأخُّوة الحقيقية... المزيد
  • 11:42 . الذهب يلمع وسط ضعف الدولار والاضطرابات الجيوسياسية... المزيد
  • 11:11 . البحرين تبدأ استقبال طلبات السوريين الراغبين بالعودة لبلادهم... المزيد
  • 10:56 . الكويت تعلن إجراءات جديدة لملف سحب الجنسية... المزيد
  • 10:50 . استشهاد خمسة صحفيين وغارات إسرائيلية على مناطق مختلفة بغزة... المزيد

خمس دقائق مع أوباما.. رؤية إماراتية

الكـاتب : ابتسام الكتبي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

تترافق مع زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى السعودية جملة من الأسئلة والاستفهامات تدور في أذهان الشعوب والحكومات العربية في المنطقة من جهة، وفي ذهن الإدارة الأميركية من جهة أخرى، تصب جميعها في سؤال مركزي ألا وهو؛ ما الذي يراه أهل المنطقة ضرورياً لتمتين شراكتهم مع الولايات المتحدة؟! ويضطلع هذا المقال بتقديم رؤية إماراتية في محاولة للإجابة عن هذا السؤال.
في البداية نُرحِّب بزيارة أوباما إلى المنطقة، ونضع بين يديه جملة من التوصيات تحمل تطلعات أهلها، وتصب في تمتين الشراكة الاستراتيجية بين بلاده ودولة الإمارات ودول «مجلس التعاون»، وتتمثل في التالي:

أولاً، ضرورة مراجعة الرؤية الحاكمة لإدارتكم بأنكم قادرون على تشخيص وتحديد مصالح شعوب ودول المنطقة بالنيابة عنها، فليس ما يصلح لشعبكم ولحكومتكم هو بالضرورة صالح لنا، ولا يُلغي ذلك قاعدة التشاور والتناصح فيما بيننا على أساس الشراكة القائمة.

ثانياً، إعادة النظر في سياسة التوازن الجيوسياسي التي اتبعتموها تجاه الشرق الأوسط، فلا يستقيم هذا التوازن بين المشروع الجيوسياسي الإيراني الذي تأسَّس على مرتكزات مذهبية ثورية لا تعترف بالنظام الدولي، ولا بسيادة الدول، وبين دول تعترف بالنظام الدولي القائم، وتحترم سيادة الدول التي أقرها هذا النظام.

ثالثاً، على إدارتكم مراجعة سياساتكم تجاه ربط الإرهاب في المنطقة بالمذهب السُني، والتعامي في الوقت ذاته عن الإرهاب الشيعي المدعوم من قبل إيران في سوريا والعراق واليمن، وما يزيد الأمرَ غرابةً أنكم قبلتم المشروع الإيراني للشراكة مع المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب، وزودتم الحكومة العراقية بالأسلحة لمواجهة الإرهاب، دون أن تطلبوا من الحكومتين الإيرانية والعراقية الكف عن إرسال الميليشيات الشيعية إلى سوريا لممارسة الإرهاب والقتل هناك. وفي الوقت الذي قامت فيه السعودية بمساندة دولة الإمارات بإعلان قائمة بالمنظمات الإرهابية، وشرَّعت قانوناً لمحاربة الإرهاب، اكتفت دول المحور الإيراني بعقد المؤتمرات والترويج الإعلامي ضد «الإرهاب السُني».

رابعاً، دعم الاستقرار الاقتصادي في مصر كي تتحقق التنمية هناك، وتُشكِّل أرضية صالحة لاستنبات الديمقراطية بما يتلاءم مع طبيعة التكوين الثقافي والاجتماعي المحلي للشعب المصري، وعدم المراهنة على جماعة إقصائية قائمة على أسس غير ديمقراطية (الإخوان المسلمين) لتكريس الحريات واحترام التنوع.

خامساً، فيما يخص سياسة إدارتكم ففي سوريا، مع احتررامنا لخياراتكم بانتهاج استراتيجية عدم التدخل العسكري، لكنَّ ما نطالبكم به هو السماح بوصول الدعم العسكري النوعي للمعارضة لتحقيق التوازن مع قوات النظام؛ بما يؤدي إلى نتائج أفضل في أي تسوية محتَملَة، وبما يساهم في قيام التوازن الجيوسياسي بين الأطراف الإقليمية، كما هو هدفكم في هذه المنطقة.

سادساً، تفعيل أدوات الضغط السياسية التي تملكونها على الحكومة العراقية؛ لتنتهج سياسات داخلية تحترم جميع مكونات الشعب العراقي، وأن تكفَّ عن المساهمة في إشعال الحرب الطائفية في المنطقة، فقد كان هدف الاحتلال الأميركي المعلَن للعراق إطاحة نظام مستبد، واستبداله بنظام ديمقراطي.

سابعا، الضغط على إسرائيل لقبول حل الدولتين على أساس المبادرة العربية للسلام، و إقناعها بالتخلي عن فكرة يهودية دولة إسرائيل؛ لما لها من انعكاسات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة.

أخيراً فخامة الرئيس، نؤكد مرة أخرى بأنَّ مَنْ يستحق الشراكة الاستراتيجية في المنطقة هو الذي قدَّم نموذجاً للحياة وليس مشروعاً للموت والدمار، ومَنْ تعاطى مع المجتمع الدولي بشفافية، ولم يتوانَ عن المشاركة في تحقيق السلم والأمن الدولييْن، وليس مَنْ يرفض الاعتراف بالنظام الدولي.