أكدت دولة الإمارات أن القمة العربية الـ30 التي تعقد اليوم في العاصمة التونسية حيث يترأس وفد الدولة سمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، محطة مهمة لتعزيز العمل العربي المشترك، وأن السياسة الخارجية للدولة ترتكز على قواعد استراتيجية ثابتة تتمثل في الحرص على الالتزام باحترام المواثيق الدولية وبناء جسور الصداقة والتعاون مع مختلف دول العالم، في وقت يتضمن جدول أعمال القمة نحو 20 مشروعاً وملفاً، وعلى رأسها دعم الشعب الفلسطيني، والتأكيد على سورية الجولان المحتل، ومواجهة التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة، وسبل حل أزمات المنطقة.
وأكد الشيخ حمد بن محمد الشرقي حرص دولة الإمارات على بناء علاقات متميزة بين الإمارات وتونس والارتقاء بها على كافة المستويات والأصعدة وبروح من الثقة المتبادلة ودفع عجلة التنمية الشاملة في البلدان العربية نحو الأمام.
جاء ذلك عقب وصوله إلى مطار قرطاج الدولي في تونس، ليترأس وفد الدولة المشارك في أعمال القمة العربية التي تبدأ اليوم في العاصمة تونس حيث كان في مقدمة مستقبليه الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، وعدد من كبار المسؤولين التونسيين وأعضاء سفارة الدولة في تونس.
ويقول مراقبون إن مشاركة الشرقي كل مرة في القمم العربية لا يعكس اهتماما إماراتيا كما يجب، إذ كان من المناسب أن يشارك نائب رئيس الدولة الشيخ محمد بن راشد على الأقل، ولكن غياب أبوظبي ودبي عن هذه القمم يشير إلى تجاهل وتراجع أولويات العمل العربي المشترك لدى أبوظبي خاصة عندما لا تكون الفروصة سانحة لفرض أجندتها، فتتغيب أو لا تشارك بصورة قوية.
يشار أن الإمارات رفضت استضافة القمة العربية العام الماضي دون تحديد أسباب وهي التي تستضيف مختلف الاجتماعات والمؤتمرات. وقد أرجع مراقبون سبب الرفض لعدم رضا أبوظبي عن تمسك الجامعة العربية بالقضية الفلسطينية حتى ولو على مستوى البيانات الرسمية.