علق المتحدث الرسمي باسم القمة العربية على تصريحات وزيرالدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش، حول دعوة الدول العربية للتسريع في التطبيع مع إسرائيل.
وقال محمود الخميري في تصريح نقله موقع "عربي21" اللندني، إن دعوة قرقاش "لا تعبر عن الموقف الرسمي للدول العربية الملتزمة بالقضية الفلسطينية.
وكانت صحيفة "ذا ناشيونال" المحلية، نقلت عن قرقاش، دعوته الدول العربية للتسريع في وتيرة التطبيع مع إسرائيل.
ووصف قرقاش قرار الدول العربية بعدم إقامة علاقات مع دولة إسرائيل، بـ "القرار الخاطئ للغاية"، وهو ما آثار موجة غضب محلية وعربية واسعة.
وجاءت تصريحات قرقاش تأتي قبل أيام من الانتخابات الإسرائيلية التي ستجري في 9 أبريل القادم ما يعني تحول هذا المسؤول إلى "بوق" في دعاية نتنياهو الانتخابية وفق مراقبين، وبعد ساعات قليلة جدا من اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان، علما أن المراقبين لاحظوا أن أبوظبي كانت آخر المنددين بقرار ترامب، وهو تنديد جاء على استحياء، على حد تعبيرهم.
من جانبه، شدد الناطق الرسمي باسم قمة تونس خلال ندوة صحفية على أن القضية الفلسطينية سوف يفرد لها مشروع قرار طويل في جميع جوانبه على غرار ملفات القدس، والأونروا، والاستيطان والجدار العازل.
وأوضح أنه "سيتم التنصيص على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للأمة العربية والتأكيد على خيار السلام بالنسبة للدول العربية كنهج استراتيجي في إطار مبادرة السلام العربية ومبدأ حل الدولتين".
ولفت الخميري إلى رفض الوزراء العرب تمرير أي صفقة أو مبادرة تكون مخالفة للمرجعيات الدولية في هذا الخصوص.
وحول دعم موازنة السلطة الفلسطينية، أوضح أنه سيتم تفعيل شبكة الأمان المالية، بمبلغ 100 مليون دولار شهريا، لفائدة السلطة الفلسطينية، لمجابهة الضغوط المالية المسلطة عليها.
واختتم الجمعة (29|3) وزراء الخارجية العرب من فعاليات آخر اجتماع تشاوري للقمة العربية المقررة الأحد، حيث تم تسليم الرئاسة من المملكة العربية السعودية إلى تونس في شخص وزير الخارجية خميس الجهيناوي.
وشدد الجهيناوي في كلمة له خلال الاجتماع، على أن تونس ستحرص خلال القمة على أن تكون "قوة اقتراح إيجابية وبناءة وعلى التفاعل مع جميع المقترحات التي من شأنها خدمة مصالح التسوية العربية المشتركة".