اعتبر وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش، أن العلاقات بين الدول العربية والاحتلال الإسرائيلي بحاجة إلى تحوّل يمهد للتقدم نحو السلام مع الفلسطينيين.
وأضاف قرقاش في تصريح لصحيفة "ذا ناشيونال" اليوم الخميس، أن قرار الكثير من الدول العربية عدم التحاور مع إسرائيل عقّد مساعي التوصل لحل على مدى عقود، على حد زعمه.
وتابع: "منذ عدة سنوات، اتخذ قرار عربي بعدم التواصل مع إسرائيل، لكن بنظرة إلى الوراء، كان هذا قرارا خاطئا للغاية"، على حد تقديره الذي يستهدف تسويغ التطبيع.
وأضاف: "ينبغي التمييز بين أن يكون لديك قضية سياسية وأن تبقي خطوط الاتصالات مفتوحة".
وتأتي هذه التصريحات بعد انتقاد أبوظبي ودول خليجية أخرى قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل.
كما تأتي في أعقاب زيارة كبير مستشاري ترامب وصهره جاريد كوشنر لدول خليجية عربية الشهر الماضي سعيا للحصول على دعم للشق الاقتصادي من المقترح الأمريكي المعروف بـ (صفقة القرن) بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وتستضيف دول خليجية عربية قوات أمريكية وتمثل أهمية لسياسة واشنطن الدفاعية في المنطقة
و ليس لإسرائيل علاقات دبلوماسية رسمية سوى مع دولتين عربيتين فحسب هما مصر والأردن، لكن وزيرة إسرائيلية زارت الجامع الكبير بأبوظبي العام الماضي فيما استضافت عمان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في زيارة مفاجئة كانت الأولى لرئيس وزراء إسرائيلي للسلطنة منذ 22 عاما.
وتنظر إسرائيل إلى الدول العربية باعتبارها حلفاء طبيعيين ضد إيران التي تملك نفوذا في المنطقة، لكن كثيرين في المنطقة يرفضون السير على خطى الأردن ومصر في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراض فلسطينية.
وقال قرقاش إنه يتوقع زيادة التواصل بين الدول العربية وإسرائيل من خلال اتفاقات ثنائية صغيرة وزيارات يقوم بها ساسة ووفود رياضية.
وفاز رياضيون إسرائيليون بميداليات ذهبية في مسابقة للجودو في أبوظبي وعزف النشيد الوطني الإسرائيلي هناك.
وقال قرقاش "يتطلب التحول الاستراتيجي منا فعليا تحقيق تقدم على صعيد السلام"، على حد زعمه الذي يتذرع بالسلام من أجل ترويج التطبيع.
وأضاف "إذا استمر بنا الحال على النهج الحالي، فأعتقد أن الحوار خلال 15 عاما سيكون عن المساواة في الحقوق في دولة واحدة“ في إشارة إلى احتمال اندماج النظامين الإسرائيلي والفلسطيني بدلا من قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.
وذكر أن الحوار على الهامش في الوقت الراهن لكن ذلك سيتغير.