قالت وكالة المساعدات الدولية، أوكسفام، اليوم الأربعاء (6|8) إن قطاع غزة الآن على شفا كارثة صحية، وبيئية جراء ما خلّفته الحرب الإسرائيلية من آثار تدميرية طالت القطاعين الصحي، والبيئي.
وذكرت أوكسفام "مقرها الرئيسي بريطانيا"، في بيان صحفي نشر اليوم الأربعاء ، أن القصف الإسرائيلي تسبب في دمار العشرات من الآبار وخطوط الأنابيب والخزانات، وفي تلوث المياه العذبة، بسبب ضخ مياه الصرف الصحي.
وأوضحت المنظمة بأن حوالي 15 ألف طن من النفايات الصلبة تملأ الشوارع في هذه الأيام، ومحطات ضخ المياه على وشك التوقف عن العمل، بسبب نفاذ الوقود، لافتة إلى أن هناك الكثير من الأحياء في قطاع غزة بدون كهرباء منذ أكثر من أسبوع، جراء قصف إسرائيل لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع.
وأشارت أوكسفام إلى أنها تعمل في بيئة بنيتها التحتية للمياه دمرت تمامًا، الأمر الذي منع المواطنين في غزة من الطبخ، واستعمال المراحيض، أو غسل اليدين، كما تعد مخاطر الصحة العامة الحالية ضخمة.
من جهته رئيس المنظمة في الأراضي الفلسطينية قال إن "البنية التحتية في غزة قد تأخذ شهورًا أو سنوات حتى تتعافى تمامًا".
وأضاف أن الظروف الصحية العامة في قطاع غزة تزداد سوءً كل لحظة، ومع بدء نفاذ الماء فإن خطر انتشار المرض كبير، موضحا أن وقف إطلاق النار وحده لن يكون كافيًا لإنهاء المعاناة في غزة، بل يجب أن ينتهي أيضًا إذا كان هناك توافق جدي على وجوب انتعاش حقيقي وسلام دائم لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين.