تعقد اللجنة التنفيذية في منظمة التعاون الإسلامي اجتماعا طارئا ثانيا على مستوى وزراء الخارجية لبحث تطورات وتداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والسبل الكفيلة بمواجهته بكل السبل وفي المحافل الإقليمية والدولية يوم الثلاثاء المقبل في مقر الأمانة العامة للمنظمة بجدة.
و أوضح بيان صحفي صدر عن المنظمة أن عددا من وزراء الخارجية بالمنظمة أكدوا مشاركتهم في هذا الاجتماع.
و تتكون اللجنة التنفيذية للمنظمة من ترويكا القمة الإسلامية وهي مصر والسنغال وتركيا وترويكا وزراء الخارجية وهي المملكة العربية السعودية وغينيا والكويت إضافة إلى الأمين العام للمنظمة كما أن اجتماعاتها مفتوحة لجميع الدول الأعضاء .
و واصلت المنظمة تنفيذ التوصيات التي صدرت عن اجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائي الذي عقد في 10 يوليو الماضي حيث تابع الأمين العام للمنظمة إياد بن أمين مدني تحركاته السياسية من خلال الاتصال بعدد من الأطراف الدولية لحثهم على تحمل مسؤولياتهم في وقف العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة.
كما نشطت المجموعة الإسلامية في الأمم المتحدة بالتنسيق مع المجموعات السياسية الأخرى في طلب عقد عدة جلسات طارئة لمجلس الأمن الدولي إلا أن مجلس الأمن أخفق في اتخاذ أي إجراءات عملية أو قرار حاسم بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإدانته واكتفى ببيان يدعو لوقف إطلاق النار.
وتمكنت المجموعة الإسلامية من طلب عقد جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة واتخاذ قرار بإدانة العدوان الإسرائيلي وتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة وبصورة عاجلة للتحقيق في جميع انتهاكات القانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية وبخاصة قطاع غزة وشرعت المنظمة بالدفع نحو إعداد ملفات الإدعاء على المسؤولين الإسرائيلين أمام المحكمة الجنائية الدولية.
كان الأمين العام للمنظمة قد أطلق نداء للمجتمع الدولي والدول الإسلامية الأعضاء من أجل التدخل الفوري والعاجل لوقف هذا العدوان الإسرائيلي وتوفير الاحتياجات والمساعدات الإنسانية العاجلة لقطاع غزة وأعلن عدد من الدول الأعضاء تقديم مساعدات مالية وإنسانية لقطاع غزة.