واصلت الاحتجاجات لليوم الثالث على التوالي في محافظة عدن جنوبي اليمن، للمطالبة بتسليم جنود تابعين لقوات مكافحة الإرهاب المدعومة إماراتيا، وذلك بعد قتلهم شاهدا في قضية اغتصاب طفل بمدينة المعلا.
وقال شهود عيان إن محتجين قطعوا الطرقات وأحرقوا الإطارات في مدن المعلا والمنصورة وخورمكسر احتجاجا على اختطاف الشاهد الرئيسي في القضية وقتله من قبل مسلحين على مركبة عسكرية.
وأطلق نشطاء دعوة للعصيان المدني في عدن احتجاجا على تجاوزات التشكيلات المسلحة التي ظهرت مؤخرا في المدينة ولا تخضع لأجهزة الدولة العسكرية والأمنية.
وكان أحمد الميسري نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اليمني اتهم أطرافا -لم يسمها- بالتدخل في الأوضاع الأمنية.
وأكد الميسري قبل أيام أن وزارته لا تتحكم وحدها في المشهد الأمني، مشيرا إلى وجود خلل في العلاقة بين الحكومة اليمنية والتحالف السعودي اليمني، داعيا إلى تصحيحه.
وسبق أن اتهم أهالي عدن التحالف الذي تقوده السعودية وتشارك فيه الإمارات بالوقوف وراء عمليات اغتيال الأئمة وخطباء المساجد.
ويتهم نشطاء يمنيون الإمارات بتشكيل مليشيات مسلحة موالية لها في محافظات يمنية عدة، منها عدن العاصمة المؤقتة والمكلا وشبوة، وحضرموت ومؤخراً في الحديدة.
ويحذر هؤلاء من خطورة تشكيل مليشيا خارج أجهزة الدولة الشرعية المعترف بها دولياً، حيث يسعى إلى تشكيلها المجلس الانتقالي المدعوم ايضاً من أبوظبي والي يطالب بفصل جنوب اليمن عن شماله.