سلطت صحيفة "الأخبار" اللبنانية الضوء على قيادة أبوظبي ومساعيها الهادفة إلى إعادة فتح السفارة بسوريا في إطار ما وصفته بـ "عودة دمشق إلى المحور العربي".
ووصفت "الأخبار" إعادة فتح السفارة الإماراتية واتجاه البحرين إلى الخطوة ذاتها بأنها بمثابة "عودة المهزومين إلى دمشق" بعد أن فشلت مساعيهم لإسقاط نظام "بشار الأسد" وتجريم التواصل العربي معه على مدى 7 سنوات.
وأوردت الصحيفة، في تقرير صفحتها الأولى، اليوم الجمعة، أن زيارة الرئيس السوداني (عمر البشير) الأخيرة لدمشق جاءت في إطار تقوده الإمارات ودول الخليج للاعتراف بالأمر الواقع في سوريا، ضمن سياق أوسع مدعوم بمبادرات وجهود روسية.
ونوه التقرير إلى أن وفدا إماراتيا أمنيا زار العاصمة السورية مؤخرا لبحث ملفات عدة، بينها إعادة نشاط السفارة، مشيرة إلى أن أبوظبي تسعى إلى "تكوين تجمّع عربي ليكون شريكاً في مستقبل سوريا السياسي والاقتصادي، مع التسليم بأنّ النظام الحالي برئاسة بشار الأسد باق".
وقارنت الصحيفة اللبنانية بين ما أبدته الإمارات من اهتمام بخطوة إعادة سفارتها إلى دمشق على أعلى مستوى، في مقابل عدم إظهار الجانب السوري لذلك بوصفه حدثاً غير اعتيادي.
وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية "أنور قرقاش"، أكد، عبر "تويتر"، أن قرار الإمارات بإعادة افتتاح سفارتها لدى دمشق يأتي قناعتها بأن "الدور العربي في سوريا أصبح أكثر ضرورة تجاه التغوّل الإقليمي الإيراني والتركي"، حسب تعبيره، موضحاً أن أبوظبي "تسعى عبر حضورها في دمشق إلى تفعيل هذا الدور".
وفي المقابل، اكتفت وزارة الخارجية السورية بإيفاد مدير المراسم لديها "حمزة دواليبي" لحضور إعادة افتتاح السفارة الإماراتية.
واكتفت بإصدار بيان مقتضب عبر صفحتها على فيسبوك، يشير إلى أن القائم بالأعمال بالنيابة في السفارة الإماراتية "عبدالحكيم النعيمي" باشر مهام عمله من دمشق.