أفادت مصادر برصد تحركات في الجنوب الليبي لكتائب مسلحة تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، هدفها إعلان السيطرة على مدن ومناطق الجنوب، واتهمت المصادر الإمارات بتوفير الدعم المالي والعسكري لتلك التحركات عبر وسطاء في ليبيا.
وقالت المصادر التي تحدثت لوسائل إعلام على صلة بالأزمة الخليجية، إن وفدا قبليا من الجنوب الليبي زار الإمارات قبل أسابيع، وعقد مشاورات مع مسؤولين إماراتيين بشأن إمكانية دعم القبائل لتحركات قوات حفتر في مناطق الجنوب الليبي.
كما كشفت المصادر أن حفتر أنشأ لواء عسكريا جديدا أطلق عليه اسم اللواء العاشر، ودعمه بأكثر من 150 عربة، وذكرت المصادر أن اللواء الجديد يتمركز في قاعدة "الواو" العسكرية على بعد أكثر من 350 كيلومترا عن مدينة سبها كبرى مدن الجنوب.وأكدت المصادر أن حفتر زود المسلحين الموالين له داخل المدينة بالأموال والسلاح استعدادا للسيطرة عليها.
وأضافت أن ما يعرف بغرفة عمليات الكرامة التابعة لحفتر وفرت أكثر من أربعين سيارة ومدرعة لإحدى الكتائب المسلحة في سبها، تنوي التمركز في قاعدة تمنهنت الجوية على بعد ثلاثين كيلومترا من المدينة.وكانت مدينة سبها مسرحا لاشتباكات في مايو الماضي بين مسلحين من قبيلة التبو وآخرين مدعومين من قوات موالية لحفتر ومحسوبين على قبيلة أولا سليمان، وقبل ذلك بأشهر نشبت اشتباكات متقطعة في المدينة نفسها وأبرمت اتفاقات هدنة لم تصمد طويلا.
يُذكر أن الجنوب الليبي -وبصفة خاصة الجنوب الغربي- يعد مسرحا لتنقلات التنظيمات المسلحة، وأبرزها تنظيم الدولة الإسلامية وشبكات عصابات تهريب المهاجرين والمخدرات والأسلحة. وتستفيد هذه التنظيمات والشبكات من الانفلات الأمني الذي تشهده ليبيا منذ الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي عام 2011.