أحدث الأخبار
  • 10:28 . مسؤول أمريكي سابق: أبوظبي استخدمت ثروتها ونفوذها السياسي لتأجيج الصراع في السودان... المزيد
  • 10:26 . البرهان يزور تركيا مع اشتداد المعارك مع قوات الدعم السريع... المزيد
  • 08:40 . سلطان القاسمي يوجه بتسكين جميع الأئمة والمؤذنين في مساجد الإمارة على كادر حكومة الشارقة... المزيد
  • 02:41 . دبي تدخل المرحلة الأخيرة من حظر المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام... المزيد
  • 02:31 . "أطباء السودان": الدعم السريع تحتجز 73 امرأة و29 طفلة... المزيد
  • 12:10 . الإمارات تسلّم "زعيم شبكة لتهريب البشر" إلى السلطات الهولندية... المزيد
  • 11:57 . الدكتور يوسف اليوسف: على أبوظبي مراجعة سياساتها بعد أن أصبح اسمها مقروناً بالتعاون مع الأعداء... المزيد
  • 11:45 . مواطنون يقترحون حوافز مالية وتقليص دوام الأمهات لمواجهة تراجع المواليد... المزيد
  • 11:16 . السعودية تحذّر المجلس الانتقالي من التصعيد في حضرموت والمهرة... المزيد
  • 10:32 . الإمارات ترحب باتفاق تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين... المزيد
  • 09:48 . عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وعمليات هدم واسعة بالقدس... المزيد
  • 12:42 . ترحيب خليجي باتفاق تبادل الأسرى في اليمن... المزيد
  • 12:32 . كيف ساهمت أبوظبي في ضم كازاخستان إلى اتفاقيات التطبيع؟... المزيد
  • 12:20 . "الموارد البشرية والتوطين" تلغي ترخيص مكتب لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:17 . تقرير: توقعات إيجابية لنمو اقتصاد الإمارات واستقرار التضخم... المزيد
  • 12:08 . تونس تحكم بالمؤبد على 11 متهماً باغتيال مهندس "كتائب القسام" محمد الزواري... المزيد

أبوظبي تقدم صورة مشوهة وغير متسامحة عن "التسامح"

صورة لطفلين يرتديان الزي الوطني قيل إنهما في الإمارات
خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 26-12-2018

بما أن أبوظبي أطلقت اسم "التسامح" على عام 2019، فعلى الإماراتيين أن يعودوا أنفسهم على سماع كم هائل عن هذه المفردة ولكن بصورة انتقائية وجزئية وبقليل من الأفعال والسلوك، على ما يتوقع ناشطون.

فمثلا، يحيي إخواننا المسيحيون في أرجاء العالم احتفالاتهم المجيدة، وبالطبع يوجد في الإمارات كما كبيرا من المسيحيين المقيمين والذين بلا شك سيحتفلون بهذه المناسبة.

ولكن ما يميز الاحتفال بأعياد الكريسماس في الإمارات هو أنه يتم استغلالها لأهداف سياسية بحيث يتم الترويج للدولة على أنها متسامحة وبهذه الاحتفالات تستهدف الجهات المعنية التغطية على الآلام والعذابات التي يعاني منها الإماراتيون من انتهاكات حقوق الإنسان وانخفاض سقف الحريات فضلا عن صعوبات حياتية متفاقمة. 

بكلمة أخرى، الاحتفال بأعياد الميلاد ليست في اهتمامات الإماراتيين ولا في اهتمام المقيمين المسلمين، ومع ذلك هناك توظيف واسع النطاق من أجل إظهار الاحتفال بهذه المناسبة التي يرافقها الكثير مما يتعارض مع أخلاق الإماراتيين ومعتقداتهم وحتى عاداتهم وتقاليدهم.

يقول مراقبون، فليحتفل من أراد أن يحتفل بما شاء وكيف شاء، ولكن في أماكن محددة ومغلقة دون محاولات فرض مظاهر وطقوس معينة على الآخرين الذين يحق لهم أن يعتقدوا ما شاءوا أيضا، ولمنع استفادة السلطات من صورة طفل إماراتي بثوب وطني أماك شجرة الميلاد أو يستلم هدية من "بابا نويل"!

المثير للاهتمام، أن ما يسمح من تجمعات في عيد الميلاد أو أي احتفالات أخرى لغير المسلمين لا يسمح بها للعرب والمسلمين في مناسبات دينية و وطنية لهم. وحتى المسيحيون ليس لهم أن يتمتعوا بتجربة تسامح كاملة في حال أرادوا أن يكون لهم مطالب معيشية أو وقفة لتحقيق هدف في الشأن العام، كون "التسامح" المسموح به في الدولة هو تزيين الشجرة وذلك البدين الذين يوزع الهدايا، ومحظور على أي إنسان آخر أن يكون له وجهة نظر في هذه الاحتفالات، رغم أن الرئيس الأمريكي ترامب استخف بوجود شخصية بابا نويل وسخر ممن يؤمنون بوجودها، ولكن في الإمارات يكلفك هذا الرأي سجن يصل إلى 10 سنوات بزعم الإساءة للأديان وبث الكراهية، على حد ما تقول تشريعات الإمارات.

عدم التسامح كشف عنه أحد كُتاب المقالات في الاتحاد اليوم (26|12)، عندما هاجم بلا رحمة كل من له رأي في هذه الاحتفالات ولم يظهر الكاتب أي نوع من التسامح مع الرأي المخالف أو حق الآخرين بالاختلاف وهو يمثل موقف الدولة.

هذا الكاتب وصف من استند على فتوى بعدم جواز تهنئة غير المسلمين، قائلا: هناك هجمة شرسة "من جانب الغلاة والمتطرفين والإرهابيين الذين اختطفوا الدين السمح، وجعلوا منه مطية لأفكارهم وتوجهاتهم المتطرفة التي تجنح للعنف وسفك الدماء ونشر الدمار، ومارسوا كل فعل شنيع وقبيح باسم الدين". فهذه الاتهامات والأوصاف تكشف عن ذهنية وتفكير وسلوك ما يزعمون التسامح، والأمر لا يستحق كل هذه الاتهامات والشيطنة، فمن أراد أن يتبع فتوى عدم الجواز فليتبع ومن أراد أن يهنئ فلهنئ! ولكن الاكثر أهمية هو أن تقدم الجهات المعنية سلوكا حقيقيا وراقيا وشاملا عن التسامح، لا أن تستغل التسامح لأهداف سياسية وتحول مناسبة دينية للمسيحيين لمعركة سياسية، على ما يقول ناشطون.