زعم عيدروس الزبيدي محافظ عدن السابق والقيادي الانفصالي أن الوقت قد حان لمعالجة ما أسماه "القضية الجنوبية"، إذ يخطط مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن “مارتن غريفيث”، لجولة جديدة من المحادثات في يناير لوضع اللمسات الأخيرة على خطة سلام طويلة الأمد، تحدد مستقبل البلاد.
واقترح الزبيدي أن يظل “هادي” رئيسًا مؤقتًا حتى يتم إجراء استفتاء حول مسألة انفصال الجنوب، على حد تعبيره.
وزعم الزبيدي: أن الرئيس هادي فشل "في الاستماع إلى شعب اليمن وهو غير مرغوب فيه ولا يتمتع بشعبية في الجنوب، وفيما يتعلق بالحكومة، فيقع مقرها في عدن لكنها غير قادرة على توفير الخدمات والاحتياجات الأساسية للناس، ولا يمكن أن تلعب دورها في أي نصر، ومشروع هادي غير مقبول في الشمال أو الجنوب”.
وأثارت مطالب الانفصال اتهامات من البعض للإمارات بأنها تدعم هذا الانفصال.
وبهذا الصدد، قال مسؤول كبير من الإمارات لصحيفة "إندبندنت" دون أن تسميه، إن قضية الجنوب المنفصل بحاجة إلى حل “تحت رعاية الأمم المتحدة وغيرها من المؤسسات الدولية ذات الصلة”، على حد قوله.
وختم: “إنه أمر لا يمكن أن يفرضه أي طرف داخلي أو خارجي، والإمارات العربية المتحدة تحترم الحكمة الجماعية للشعب اليمني فيما يتعلق بكل هذه القضايا المثيرة للجدل وستعمل دائمًا وفقًا لأكبر قدر من الاحترام لسيادة اليمن”، على حد تعبيره.
واعتبر ناشطون أن تعقيب المسؤول الإماراتي على انفصال الجنوب تعكس دعما لهذا المسار، ولو كانت أبوظبي حريصة على وحدة أراضي اليمن لأوقفت الزبيدي عن هذه المطالب نظرا لنفوذها عليه وعلى مجلسه الانقلابي إذ لولا الدعم الإماراتي للزبيدي لما كان له تأثير يذكر، بحسب ناشطين يمنيين، اعتبروا أن الموقف الإماراتي بمثابة ضوء أخضر لاستمرار الزبيدي في مسعى تمزيق اليمن أرضا وشعبا على حد قولهم.