فالت وسائل إعلام يمنية، إن هناك مساع أمريكية يقودها سفير واشنطن لدى اليمن ماثيو تولر في المكلا عاصمة محافظة حضرموت، هذا الأسبوع، في احتفال عسكري لتسليم القوات المسلحة اليمنية الإشراف على الساحل وتأمين المدينة، ضمن جهود سعودية لإخراجها من سيطرة الأدوات الموالية للإمارات.
ونقل موقع "اليمن نت" عن مصادر وصفها بالمطلعة بينهم ضابط كبير في جهاز المخابرات اليمنية قولهم "إن ماثيو تولر وصل إلى قاعدة عسكرية إماراتية في المكلا على متن طائرة شحن عسكرية أمريكية، واستقبله السفير السعودي محمد آل جابر، و انتقلا إلى ساحة العرض العسكري".
وقال المسؤول في المخابرات، إن تولر كان قادماً من الولايات المتحدة على متن طائرة الشحن العسكرية وليس من الرياض حيث طلبته المملكة العربية السعودية بعد مخاوفها من عرقلة القوات الموالية لأبوظبي للاحتفالية.
ولفت مصدر أخر إلى أن السفير الأمريكي أبلغ المسؤولين اليمنيين والموالين للإمارات إلى أن استعادة الحكومة اليمنية لمؤسساتها في المحافظات المحررة سيقنع المجتمع الدولي بوجود حكومة قادرة على فرض هيمنتها ما يضعف حجج الحوثيين.
وقال المصدر الذي حضر حديث المسؤول الأمريكي إن أدارته منزعجة من التقارير عن وجود قوات خارج سلطة الحكومة في حضرموت مثل قوات “النخبة” وطلب تعديلاً على بيان يتحدث “عن النخبة الحضرمية”. وقال إن من المفترض أن يكون البيان والواقع أن تكون القوات الشرعية فقط.
ووفقاً للموقع اليمني، فإن السعودية التي تقود التحالف العسكري باليمن، وسعت من نفوذها في الساحل خلال الفترة الماضية لضمان خروج الإمارات من المحافظة، مقابل وجود سعودي رمزي في السواحل.
ولفت إلى أن المملكة مستمرة في عملية التجنيد في وادي حضرموت عبر شيوخ مقربين، وأن معسكرات التدريب مستمرة.
وقال مُجند ضمن تلك القوة لـ”اليمن نت” إن الآلاف من المقاتلين يتم تدريبهم عبر قادة عسكريين يمنيين بإشراف سعودي؛ وأن التدريبات كبيرة على حماية المنشآت النفطية والموانئ وخطوط النفط.
وقال المسؤول في المخابرات إن الرياض تريد إخراج أبوظبي قبل حدوث مفاوضات سلام جدية بين الأطراف اليمنية، لذلك تسرع في الخطوات بغطاء من الحكومة اليمنية في عدن.
وأبدى المسؤول خشيته من نقل تجربة سقطرى والمهرة إلى حضرموت، وتحولها إلى معركة كبيرة بالوكالة بين ثلاث دول الإمارات والسعودية وسلطنة عمان.