كشف علي المسلم رئيس قسم الاستمطار بالمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل أنه من المشروعات الجديدة التي سيبدأ فيها المركز قريبا هي إنشاء مصنع لتصنيع «الفلير» (شعلات الأملاح) الخاصة بعمليات الاستمطار محلياً.
وأضاف أن المواد المستخدمة في عمليات الاستمطار بالإمارات أملاح طبيعية وفق المواصفات الدولية، لا تسبب ضرراً للبيئة أو الإنسان، موضحاً أن كلوريد البوتاسيوم والصوديوم يستخدم بنسبة منخفضة جداً مطابقة للمعايير الدولية، ونترات الفضة بنسب تتراوح من 0.
01 ميكروجرام لكل لتر إلى 5 ميكروجرامات لكل لتر، وهي معدلات منخفضة عالمياً.
وأشار المسلم إلى أن المركز الوطني أنشئ بدعم سمو الشيخ منصور بن زايد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.
وأوضح أنه يضم 5 طيارين و7 مختصين في تنفيذ عمليات الاستمطار.
ويمتلك أسطولا للاستمطار من 6 طائرات، منها طائرتان حديثتان من نوع «كينج إير»، تتميزان بقوة المحركات والسرعة وسهولة الاستخدام، وتحمل الظروف الجوية الصعبة، ونظام ملاحة متطور يسهل كثيراً من مهمة الطيار في عملية الاستمطار.
كما أكد المسلم أن عمليات الاستمطار مستمرة في مختلف مناطق الدولة التي تتكاثر فيها الغيوم وأغلبها على المناطق الشرقية وامتداد السلاسل الجبلية من الدولة، ما توفرت الشروط المناخية المناسبة.
وقال إن عملية الاستمطار جزء من عمليات تعديلات الطقس، ونحن نحاول الوصول لأفضل إجراء لتعزيز كمية المطر لزيادة كمية المياه الجوفية والمياه في السدود للاستفادة منها في الزراعة والحياه اليومية.
من جانبه، أوضح أحمد حبيب أخصائي الأرصاد جوية أن تكون السحب الركامية يعتمد علي اتجاهات الرياح ونسب الرطوبة في طبقات الجو السفلية والعلوية.
وتبدأ العملية في الصباح الباكر بتحليل خرائط الطقس، ثم التنبؤ بالوقت المتوقع لتكون السحب الركامية ومكانها، بعدها نتابع تشكل السحب عن طريق الأقمار الصناعية، ويكون متوسط قطر السحابة من 3-6 كيلو.
وتتحرك طائرات الاستمطار من مطار مدينة العين تستغرق العملية من 40 إلى 45 دقيقة.
وبناء علي معلومات من الموظف المختص يتحرك الطيار باتجاه السحابة، ويطلق شعلات مواد التلقيح (الفلير) وهي عبارة عن كلوريد البوتاسيوم وكلوريد الصوديوم.
ويصل معدل نجاح العمليات في بعض الأحيان يصل إلى أكثر من 35% وفي أحيان أخرى إلى 15%.