عاد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم الأربعاء، إلى مقر اقامته بالعاصمة السعودية الرياض، بعد زيارة خاطفة إلى أبوظبي.
وحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" فإن الرئيس هادي التقى خلال الزيارة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، وتناول جوانب العلاقات بين البلدين وآفاق تعزيزها وتطويرها.
كما تناول اللقاء، التطورات المتعلقة بتكثيف الجهود لتحرير باقي المناطق اليمنية التي لازالت ترزح تحت سيطرة الحوثيين، بالإضافة إلى القضايا والموضوعات المتصلة بالوضع الميداني والإغاثي والإنساني.
من جانبه، أكد ولي عهد أبوظبي" على مواقف الإمارات مع اليمن حكومة وشعباً، ودعم جهود الرئيس هادي لتحقيق أهداف التحالف العربي في استعادة اليمن من مليشيات الانقلاب وعودتها سالمة مزدهرة معافى مثلما كانت اليمن السعيد."
وقال محمد بن زايد "إن من محاسن الصدف أن يأتي هذا اللقاء الأخوي الرمضاني المبارك متزامنا مع ذكرى تحرير عدن وستتوالى بإذن الله الانتصارات ووقوف الإمارات والمملكة والتحالف مع اليمن وقيادتها الشرعية لعودة البسمة والأمل التي يستحقها الشعب اليمني الشقيق."
وأضاف "سيظل مصيرنا واليمن واحد لمشاركتنا معاً الألم والدم وتربطنا معا صلة الرحم وأواصر القربا".
وكان الرئيس اليمني قد وصل إلى أبوظبي، مساء الثلاثاء(12|6)، بناء على مشاورات مع العاهل السعودي الملك سلمان؛ وتلبيه لدعوة من محمد بن زايد.
وتعاني العلاقة بين الرئيس اليمني وأبوظبي، من توتر مستمر منذ عام 2017، وسط اتهامات للإمارات بمناهضة حكومة هادي في المناطق المحررة من الحوثيين.
كما تأتي الزيارة بعد أسابيع من الأزمة التي أثارها نشر الإمارات قوات في جزيرة سقطرى التي تبعد عن السواحل الجنوبية لليمن نحو 350 كلم دون إذن من السلطات اليمنية الشرعية. واضطرت الحكومة اليمنية لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي لحمل الإمارات على سحب قواتها من سقطرى، وتدخلت السعودية بدورها لاحتواء الأزمة.
والتوترات بين حكومة الرئيس هادي وأبوظبي لم يكن سببها فقط نشر قوات في جزيرة سقطرى، وإنما وقائع كثيرة بما فيها الدعم العسكري الذي مكّن مؤيدي الانفصال في عدن من الاستيلاء على مؤسسات الدولة فيها.