أحدث الأخبار
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد

جمال البلدان.. ثروة وطنية

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 13-08-2017


تتمتع تركيا بعوامل جذب سياحي عديدة تؤهلها لتكون من أفضل الوجهات السياحية على مدار أيام السنة. فيها البحار، والبحيرات، والأنهار، والجبال الخضراء المغطاة بالغابات، والمناظر الخلابة، والطقس الرائع، بالإضافة إلى آثار التاريخ والحضارة، كما يفضلها كثير من السياح للعلاج.
في السابق، كانت الأماكن السياحية في تركيا محدودة، ولم يكن معظم السياح يعرفون غير اسطنبول وسواحل بحر إيجه والبحر الأبيض المتوسط. كما أن السياح كانوا غالباً من دول أوروبية، إلا أن الوضع تغير كثيراً في السنوات الأخيرة، وتم اكتشاف أماكن جديدة من قبل السياح، وتنوعت جنسيات الزائرين لتركيا. ومن المتوقع، وفقاً للتقديرات، أن يزور تركيا العام المقبل مليون سائح من جمهورية الصين الشعبية وحدها، وهذا التنوع يجعل دعوات مقاطعة السياحة في تركيا، بسبب مواقفها المشرفة من بعض القضايا، لا معنى لها ولا تأثير، ومن أراد أن يزور تركيا فأهلاً وسهلاً به في بلده الثاني، ولكن من ظن أنه يمكن أن يبتزها ويهددها بعدم قضاء إجازته فيها قلنا له: «إجازة سعيدة لك في أي بلد تريده».
منطقة البحر الأسود من الأماكن التي تجذب السياح عموماً والعرب على وجه الخصوص، وأصبحت محافظات أوردو وطرابزون وريزة، تعج بالباحثين عن الجمال الساحر، وهذا العدد الكبير من السياح يجعل المنطقة بحاجة إلى مزيد من الفنادق والمحلات والخدمات الأخرى، إلا أن تلك المباني قد تؤدي إلى تدمير المناطق الساحرة، وإفساد جمالها، وتلويث بيئتها، وقطع أشجارها التي تزينها وتشكل رئتها.
الحل الأمثل لهذه المشكلة هو التوفيق بين توفير الخدمات المطلوبة لراحة السياح، والمحافظة على البيئة وجمال المناطق السياحية، وهذا يتطلب التخطيط والتقنين والتنظيم لمنع الفوضى، والعشوائية في البناء، ومما لا شك فيه أن هذه المسؤولية تقع بالدرجة الأولى على الحكومة.
رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان قام خلال الأيام الماضية بجولة في شمالي شرق البلاد، وصرح بأن السلطات التركية ستعتني بهضبة آيدر الشهيرة في محافظة ريزة، كما ستعتني بمنطقة أوزونغول التي أصبح الجميع يعرفها، وقال: «آيدر التي رزقنا الله بها ليست هذه. قمنا بتلويث آيدر وإفسادها»، في إشارة إلى المباني غير المرخصة.
تجولت قبل أيام في محافظات أوردو وطرابزون وريزة، وعلى الرغم من الزحمة الشديدة والمباني العشوائية ما زال «الريف التركي»، كما يطلق عليه الإخوة العرب، لم يفقد جماله تماماً، إلا أن التغيير الذي بدأ يطرأ عليه قد يؤدي في نهاية المطاف إلى زوال هذا الجمال، لا سمح الله، إن لم يتم استدراكه.
محافظة ريزة، بعرضها وطولها رائعة، ويصفها رئيس بلديتها بأنها «جنة الأخضر والأزرق، والمدينة التي يتحول فيها المطر إلى الشاي»، في إشارة إلى اشتهارها بزراعة الشاي، إلا أن هناك أماكن بحاجة إلى التطوير، وتحسين الطرق والخدمات، مع الحفاظ على جمال البيئة، مثل «شلالة آغاران» التي لا يمكن الوصول إليها براً إلا باستخدام طريق جبلي ضيق للغاية.
الجمال الذي تتمتع به بلادنا ثروة وطنية، وأمانة غالية في أعناقنا، ويجب أن نتخذ كافة التدابير اللازمة لحمايته كي نتركه إلى الأجيال القادمة كما ورثناه من آبائنا، وليس من حقنا أن ندمر هذا الجمال من أجل مكاسب مالية قليلة.;