أحدث الأخبار
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد

الباحثون عن الوهم

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 22-02-2017


جرى خلال الأيام القليلة الماضية، تداول خبر قديم عن سقوط صاحب محفظة وهمية، وتجددت معه التحذيرات من السقوط في براثن أمثال هؤلاء. ولعل أهم نقطتين يتوقف أمامهما المرء في الواقعة القديمة والمتجددة أكثر من مرة بسيناريوهات مختلفة، أولاهما الموقف الحاسم والصارم لشرطة أبوظبي في حينه، والتي أكدت من خلاله بأنها لا تؤمن بمقولة «القانون لا يحمي المغفلين»، وإنما وجد من أجل «حماية الجميع».

أما النقطة الثانية، ما جاء على لسان المتهم في تلك القضية عندما حمّل ضحاياه المسؤولية، متهماً إياهم «بإغرائه جراء تهافتهم عليه وتقديمهم مبالغ مالية كبيرة لم يتمكن من رفضها»، كما جاء حينه في الخبر. وفي هذا شيء من الحقيقة، فالمثل القديم يقول «ضحية النصاب طماع». فهؤلاء الذين تحولوا إلى ضحايا، لم يكلفوا أنفسهم التوقف لحظة أمام سر العائد المرتفع الذي يعرضه عليهم بائع الوهم بالثراء السريع، بل هناك من اقترض من المصارف ومن أقاربه وأصدقائه ومعارفه أو رهن عقاره من أجل أن يضاعف استثماره في المحفظة الوهمية، وهو تحت تأثير نشوة الدفعات الشهرية المرتفعة، قبل أن يستيقظ على صدمة الحقيقة المُرة التي غالباً ما تبدأ بعدم الرد على الاتصالات، ومكاتب مغلقة، وتجمهر أمامها للضحايا وبعض الموظفين إنْ وجدوا، وآثار الذهول على الجميع.

تبدأ بعض ذلك رحلة الضحايا بين أقسام الشرطة وأروقة المحاكم التي غالبا ما تنتهي بقسمة الغرماء، وبحسب المتاح والمتبقي من سيولة وموجودات لدى صاحب المحفظة الوهمية.

ومن واقع متابعة مثل هذه الوقائع، يلمس المتابع أنها نتاج فشل البنوك والمصارف المحلية في تقديم فرص استثمارية حقيقية للمتعاملين معها أو صغار المستثمرين، ما يفتح الباب واسعاً لباعة الوهم ليوقعوا معهم الباحثين عن وهم الثراء السريع. تركيز البنوك عندنا على تقديم القروض وتوريط الشباب بها لأنها -أي البنوك- ترى في القروض والتسهيلات الائتمانية أسرع سبل الوصول للأرباح الكبيرة، ولذلك نرى أن جل تركيزها ينصب في هذا الاتجاه. وعلى الجانب الآخر، تجدها لا تبدي الترحيب والتشجيع ذاتهما للمبادرات والمشاريع الصغيرة أو المتوسطة، لأن مشوار العوائد بطيء وغير مضمون، أما القروض الشخصية، فعند أول تعثر في السداد، تتحرك عجلة الملاحقات القانونية التي تنتهي بوضع المقترض أمام خيارات صعبة، ويكون البنك في الموقف الأقوى والمضمون.