زعم جهاز المخابرات العامة الإسرائيلي «الشاباك» أنه احبط محاولة لحركة حماس لزعزعة السلطة الفلسطينية. وقال إنه شن حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية شملت نائبا من حماس هو أحمد مبارك وعددا من قياداتها في محافظة رام الله. وقال «الشاباك» : «تم ضبط أموال ومركبات ومواد دعائية كثيرة تابعة لحماس».
وتابع: «كشف الشاباك والجيش خلال الأسابيع الأخيرة النقاب عن بنية تحتية واسعة النطاق تابعة لحماس عملت في منطقة رام الله، وشكّلت فعلا مقر قيادة لحماس في تلك المنطقة، وضمت تلك القيادة العشرات من العناصر وعملت على تعزيز تواجدها في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)».
وقال «الشاباك» إن قيادة حماس في منطقة رام الله، عملت في «المجال الدعوى وقدمت الدعم المادي لعائلات سجناء حماس وإرهابييها ولأعضاء الكتلة الإسلامية في الجامعات، كما وزعت مواد دعائية ومولت المهرجانات الشعبية، وتم تمويل أعمال تلك القيادة من قبل عناصر حماس في الخارج وفي قطاع غزة»، على حد زعمه.
وادعى: «أن كشف النقاب عن هذه البنية التحتية لحماس يدل على النوايا الاستراتيجية للحركة تنطوي على تعزيز تواجدها الميداني، بهدف القيام بمحاولة للانقلاب على السلطة الفلسطينية وتنفيذ عمليات إرهابية خطيرة». وأضاف «الشاباك» أنه سيواصل العمل «بشكل متواصل وحازم على إحباط مخططات حماس».
من جهتها، قالت حماس في تصريح مكتوب إن قوات الاحتلال الإسرائيلي «شنت فجر الاثنين حملة اعتقالات طالت قيادات ونشطاء في حركة حماس بمحافظة رام الله، بينهم أسرى محررون، كما اعتقلت النائب في المجلس التشريعي أحمد مبارك».
وأكد الناطق باسم حركة حماس حسام بدران أن حملة الاعتقالات التي شنتها قوات الاحتلال بحق وقيادات ونواب وكوادر حركة حماس في الضفة تأتي في سياق الملاحقة المستمرة للمقاومة ومحاولة كسر شوكتها وإسكات صوتها.
وشدد في تصريح صحافي على أن الحملة الأمنية لن تحقق أهدافها ولن تؤثر على الحركة التي هي في وجدان الشعب، كما أنها ستزيد من التفاف الشارع حول حَمَلَة راية المقاومة والثبات على المواقف في أحلك الظروف. لقد اعتادت حركة حماس وقيادتها في الضفة الغربية على ظروف الملاحقة والاعتقال التي لم تتوقف يومًا ورغم ذلك مضت الحركة في مشروعها وستمضي حتمًا لتحقيق مصالح شعبنا مهما بلغ حجم التضحيات.
وأوضح بدران أن ملاحقة المقاومة والتضييق عليها في الضفة دليلٌ على تخبط الاحتلال وفشله في إيقاف انتفاضة القدس مضيفًا «فالاحتلال يدرك بأن المقاومة هي الشوكة الوحيدة في حلقه الآن خاصة بعد استنفاذ كافة خيارات التسوية التي لم تحقق لشعبنا إلا مزيدًا من الويلات».
وتلجأ إسرائيل من حين وآخر لهذه الشائعات لبث مزيد من الفرقة بين حركة فتح وحركة حماس بما يضمن استمرار الشقاق داخل الساحة الفلسطينية على ما يقول ناشطون فلسطينيون.
كما يرى مراقبون آخرون أن هذه الشائعات تهدف للتغطية على مشروع يقوده السيسي ومحمد دحلان وداعميه في عواصم خليجية للإطاحة بمحمود عباس وتنصيب دحلان بدلا منه.