أعلن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، رفضهم لأي خطة يتبعها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، تخص نقل سفارة واشنطن في إسرائيل إلى القدس، محذرين من “مغبة تصعيد التوترات مع العالم العربي”.
وفي مؤتمر صحفي اليوم، عقب ترأسها للمحادثات في بروكسل، قالت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني: “من المهم بالنسبة لنا جميعًا أن نمتنع عن اتخاذ إجراءات أحادية الجانب، وخاصة تلك التي يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة”.
وأضافت “نأمل أن يكون هناك تفكير بالعواقب المترتبة على أي خطوة قبل اتخاذها”.
وبينما لم يصدر أي قرار رسمي لنقل السفارة الأمريكية من مدينة تل أبيب إلى القدس، رفضت موغيريني الإشارة إلى “العواقب المحتملة في حال اتخاذ القرار”.
ورغم أن ترامب لم يرسم سياسة واضحة لمنطقة الشرق الأوسط حتى الآن، إلا أنه أشار، في وقت سابق، أنه سيكون أكثر تعاطفًا مع إسرائيل من الإدارة الأمريكية السابقة.
وفي نوفمبر الماضي، وعد ترامب خلال حملته الانتخابية، قبيل انتخابه رئيسا للولايات المتحدة، بنقل سفارة بلاده من مدينة تل أبيب إلى القدس.
وعقب فوز ترامب، عولت إسرائيل الكثير على تصريحاته المؤيدة لها خلال حملته الانتخابية، وطالبته مرارًا بتنفيذ وعوده بنقل سفارة بلاده.
وتُعَدُّ القدس في صلب النزاع بين فلسطين وإسرائيل حيث يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم المنشودة.
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في أبريل 2014، بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان، والإفراج عن المعتقلين القدامى في سجونها، والالتزام بحل الدولتين على أساس حدود 1967.
والأحد(15|1)، أكدت 70 دولة ومنظمة دولية، في البيان الختامي للمؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط، المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس، أن إنهاء الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين لا يمكن أن يتحقق إلا بحل الدولتين.