تعهد الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الأربعاء بحماية المراقد الشيعية المقدسة في العراق بعدما سيطر المسلحون على أكبر مصفاة في البلاد، وهو ماعتبر إعلان واضحاً عن استعداد طهران للتدخل في العراق.
وفي بث تلفزيوني تم نقله على الهواء مباشرة اليوم الأربعاء وجه روحاني أوضح رسالة تفيد استعداد طهران لحشد قواتها.
وقال أمام حشد خلال زيارة لإقليم لورستان الغربي "بالنسبة للمراقد الشيعية في كربلاء والنجف والكاظمية وسامراء نقول للقتلة والإرهابيين إن الأمة الإيرانية الكبيرة لن تتردد في حماية المراقد المقدسة".
وأضاف روحاني إن كثيرين عبروا عن استعدادهم للذهاب إلى العراق للدفاع عن ما أسماها بالمراقد المقدسة "ووضع الإرهابيين في حجمهم الطبيعي"، مشيراً إلى أن مقاتلين مخضرمين من سنة وشيعة وأكراد العراق "مستعدون للتضحية".
ونقلت "رويترز" عن مسؤول بمصفاة بيجي بشمال العراق قوله: " إن المسلحين يسيطرون على 75 % من المصفاة بعد قتال عنيف عند البوابات التي تدافع عنها قوات خاصة إثر حصار استمر أسبوعا".
واستطاع ثوار العشائر طرد القوات الحكومية التابعة للمالكي من مدن رئيسية في الشمال والسيطرة عليها منذ الأسبوع الماضي.
ويشارك في القتال ضد القوات الحكومية تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" مع عدة أطياف عراقية أغضبها ما تراه قمعا من جانب بغداد.
وتسعى واشنطن وعواصم غربية أخرى إنقاذ العراق كدولة موحدة بالضغط علي رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي للتعاون مع معارضيه السياسيين من السنة والأكراد.
وكان المالكي قد اجتمع المالكي مع معارضين سنة وأكراد ليلة أمس الثلاثاء؛ لكن الاجتماع انتهى بظهور مشترك اتسم بالفتور ومناشدة من أجل الوحدة الوطنية.
ويحذر الكثير من المراقبين من مشاركة إيرانية صريحة في العراق لأن ذلك سيحول القتال لصراع طائفي إقليمي، وتعد إيران أكبر قوة شيعية في المنطقة وأسفرت حربها مع العراق في الثمانينات عن سقوط مليون قتيل.