أحدث الأخبار
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد

عُمْر اللغة

الكـاتب : ريم الكيالي
تاريخ الخبر: 21-12-2016


لم تصمد لغة في تاريخ اللغات بأشكالها كما صمدت اللغة المكتوبة التي قاومت كل التحديات وكرّست وجودها الفاعل، ولعل من أبرز أسباب رسوخها واكتسابها صفة الديمومة هو التدوين الذي يُنعش روحها ويبعث فيها القدرة على البقاء، رغم موجات الاندثار التي جعلت بعضها يستسلم – ولو مرحليًا – تحت ضربات معول الزمن، ومع ذلك غابت لغات مكتوبة في غياهب الزمن، حتى بات من البديهيات النظر في شأن اللغات أنْ لا ضمان في بقاء أية لغة على قيد البقاء.

وفي استقراءٍ بسيط لي بشؤون اللغات الميتة، والتي كانت مكرسة على مساحات شاسعة من جغرافية الأرض لأقوام وحضارات، ألاحظ أن لا بقاء للغة المكتوبة مهما كانت مدعمة الوجود، وكمثال أذهب إلى الأبجدية السومرية التي كانت لغة الدين والحياة في جنوب بلاد الرافدين وسواحل الخليج من دلمون وفيلكا وغيرها.. امتدت حدود الخمسة آلاف عام، هذه الأبجدية العريقة أضعفتها اللغة الأكدية التي مُزجتْ بها، ومن ثم البابلية فالآشورية حتى طمست حضورها اللغة الآرامية المتعلقة بالديانة المسيحية، لتختفي السومرية من لغة الحياة، ولم يشفع لها الدين أو التدوين.

وبعيدًا عن حكاية تاريخ اللغات القديمة، نقترب مدققين في واقع الأمر بما يخص اللغات الحديثة كالفرنسية التي كانت لغة العالم المتحضر في القرن السابع عشر وحتى القرن التاسع عشر، أخذت تنحسر أمام لغة السوق والتجارة المتداولة في القرن العشرين وهي الإنجليزية، والتي ما زالت تنمو في تدوينها رغم عمرها القصير الممتد لمئات الأعوام فقط.

ما يهمنا الآن تحديدًا اللغة التي نتحدث بها، العربية حفيدة اللغة الآرامية وابنة النبطية، لغتنا التي بلغت من العمر الآن ما يقارب الألفي عام ظلت خلالها ولم تزل تستمد قوة بقائها من الدين الإسلامي الذي أسهم في توكيدها وتكريسها، ومن كونها لغة التنزيل التي هي جوهر أصيل في الخطاب الديني، وليس فقط لغة خطاب يومي في المعاملات، ولكن السؤال الذي يقودنا إليه لفهم تاريخ اللغات هو: هل سيكون لعامل الخطاب الديني المشحونة به هذه اللغة دور في بقائها؟.. خصوصًا وأن القرآن الكريم قد ترجم للغات عدة.

فضلاً عن شيوع الإنجليزية كلغة فاعلة في دول الخليج وبعض الدول العربية حيث بات الجيل الجديد من أبنائها يتحدث عن دينه بوساطة اللغة الانجليزية أوغيرها مُعرجًا للعربية فقط عند استشهاده بنصوص الآيات. للغة صبر محدود، ترهقها المنافسة بكل أنواعها.