أحدث الأخبار
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد

برامج التواصل.. وهم لا أكثر !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-12-2016


منذ هلت علينا برامج التواصل الاجتماعي ونحن في حالة أقرب للغيبوبة، أو كأننا أشخاص مسلوبو الإرادة، يمر الوقت ونحن نبحلق في أجهزتنا نبحث عن ماذا؟ نقرأ ماذا؟ أي شيء وأي كلام، ولا شيء ذا قيمة ولا كلام يبقى في الذاكرة، رياح الوقت تذرو كل شيء، تكنسه كبقايا طعام تساقط بلا مبالاة ونحن نتناول وجبتنا على استعجال، مع ذلك فإن أول ما يتحرك فينا حين نصحو من النوم هي أيدينا تتلمس مكان الهاتف المندس عادة تحت الوسادة !

نفتح أعيننا بصعوبة لنمر على كل الأيقونات التي على سطح الهاتف نفتحها واحدة تلو الأخرى بحثاً عن رسالة، مكالمة فاتتنا أثناء النوم، إعجاب سجله أحدهم على تغريدة لا قيمة لها، تعليق، وكثير من رسائل الواتس اب التي نحذفها أو نعيد إرسالها دون حتى أن نفتحها أو أن نقرأها، لماذا ننام على الهاتف ونصحو عليه ؟ لأنه أصبح كخشبة الخلاص تماماً، الخلاص من مخاوف العزلة، والإهمال والبحث عن الشعور بالدور والأهمية والتواصل والاهتمام!

أهملنا قراءاتنا، كتبنا، جلوسنا مع أهلنا في البيت، أصبحنا بلا ذوق، نهتم بمطالعة الهاتف حتى ونحن نقوم بواجباتنا الاجتماعية، أثناء الزيارات الكل يتفقد هاتفه، في الأعراس، في بيوت العزاء، في المساجد، وكأن كارثة ستحصل لنا إذا لم نكن على اتصال لصيق بالهاتف، وكأن تلك النغمات التنبيهية الحبل السري الذي يربطنا بمشيمة الحياة !

ونتفكر، نفكر، نتساءل ما الذي يرسل لنا خلال الأربع والعشرين ساعة، والذي نظل نتابعه ونقرأه أو حتى نحذفه أو نعيد إرساله، لا شيء جديداً، لا شيء مهماً وذا قيمة إلا فيما ندر، الأحاديث التي أغلبها إما ضعيف أو موضوع، المقتطفات، النكات، مقاطع الفيديو المدبلجة، أخبار الإشاعات وهي الأكثر والأقوى حضوراً، ثم القليل والقليل جداً من المحادثات الحميمية بين المرسل والمستقبل، أنت ترسل لي وأنا أرسل لك طوال النهار دون أن نفكر في أن نتحدث معاً، لأننا لو تحدثنا لكان أفضل مئة مرة من كل هذا الغثاء الذي نؤثث به أوقاتنا !

منذ عدة أيام وضعت سيدة على صفحتها في فيسبوك رابطاً لمدونة رائعة تهتم فيها سيدة متقدمة في العمر بأناقتها، مطلقة شعار أن الأناقة لا تختص بعمر معين، فالأهم هو الذوق والانطلاق في الحياة، إذا سجلت في مدونتها فإنها ترسل لك رسالة مصورة كل يوم بآخر أخبار الأناقة وعلاقتها بالأحداث والمناسبات، تشعر بأنها تفتح لك عالماً جميلاً وملوناً وتنقذك من رسائل (لا تتوقف عندك انشرها واحتسب الأجر عند الله فإنك لا تحب نبيك) !!