بينما كانت قطاعات من الجيش المصري تجري مناورات "ضخمة" على الحدود مع ليبيا (غربا) لمواجهة "الإرهاب" بصورة محددة، أعلن عن مقتل 8 من عناصره في اشتباكات مسلحة بمحافظة شمال سيناء، شمال شرقي البلاد.
وقال العميد محمد سمير، المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية، في بيان له: إن "مجموعة مسلحة من العناصر الإرهابية، قامت مساء (الخميس)، بمهاجمة إحدى نقاط التأمين بشمال سيناء، مستخدمة عربات الدفع الرباعي المفخخة والمحملة بكميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار".
وأضاف البيان أن "عناصر الجيش اشتبكت مع المسلحين، وتمكنت من قتل ثلاثة منهم، وأصابت آخرين (لم يحدد عددهم)، وجار استكمال البحث والتمشيط للمنطقة للقضاء على باقي العناصر".
وأوضح البيان أن "انفجار عربة مفخخة وأعمال الاشتباكات، بالإضافة إلى انفجار عبوة ناسفة في إحدى المركبات، أسفرت عن استشهاد 8 من أفراد القوات المسلحة".
وفي وقت سابق أكد مصدر أمني للأناضول، الهجوم على نقطة التأمين العسكرية في شمال سيناء.
وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام، إن تفجير سيارة مفخخة استهدف حاجز "الغاز" العسكري بمدينة العريش، مركز محافظة شمال سيناء، تبعه هجوم بأسلحة آلية.
وأضاف أن "عدد الضحايا في صفوف المجندين جراء الهجوم بلغ 8؛ في حين أُصيب 12 آخرون، بينهم ضابطان".
وأشار المصدر إلى نقل المصابين والقتلى إلى مستشفى العريش العسكري بالمحافظة ذاتها.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى الآن.
وتنشط في محافظة سيناء عدة تنظيمات؛ أبرزها "أنصار بيت المقدس"، الذي أعلن في نوفمبر 2014، مبايعة أمير تنظيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، وغيّر اسمه لاحقاً إلى "ولاية سيناء"، وتنظيم "أجناد مصر".
وتتعرض مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن لهجمات مكثفة خلال الأشهر الأخيرة في شبه جزيرة سيناء، ما أسفر عن مقتل العشرات من أفراد الجيش والشرطة، في حين تعلن الجماعات المتشددة المسؤولية عن كثير منها.
ويسوق قائد الانقلاب نفسه بأنه يحارب الإرهاب في سيناء وليبيا مع أنباء مشاركة ضباط مصريين وطيارين إلى جانب نظام الأسد في قمع الشعب السوري. ومنذ الإعلان عن فوز ترامب أعاد السيسي طرح نفسه مجددا عارضا "خدماته" في مكافحة الإرهاب، على حد تعبير ناشطين معارضين سعيا منه لجلب الدعم الأمريكي في مواجهة المعارضة الداخلية السلمية على اعتبار أنه "يكافح الإرهاب".